يرتفع مستخدمو فيسبوك يوميًا مرة أخرى بعد أول تراجع على الإطلاق

قال مارك زوكربيرج ، رئيس ميتا، الذي أسس فيسبوك في عام 2004: “يستخدم المزيد من الأشخاص خدماتنا اليوم أكثر من أي وقت مضى ، وأنا فخور بالطريقة التي تخدم بها منتجاتنا الناس في جميع أنحاء العالم”.

لكن ميتا- التي تمتلك أيضًا انستاجرام و واتس اب- لا تزال تسجل أبطأ نمو في الإيرادات منذ عقد على الأقل.

ارتفعت الإيرادات في الأشهر الثلاثة الأولى من العام بنسبة 7٪ فقط مقارنة بعام 2021 ، لتصل إلى 27.9 مليار دولار.

يقول محللون إن الشركات تتراجع عن الإعلانات في الوقت الذي تكافح فيه التكاليف المتزايدة وعدم اليقين الاقتصادي ، الناجم جزئيًا عن الحرب في أوكرانيا.

وعلى الرغم من أن موقعي جوجل و فيسبوك كانا منذ فترة طويلة موقعي الانتقال للحصول على دولارات الإعلانات عبر الإنترنت ، إلا أنهما يواجهان مزيدًا من المنافسة حيث تجتذب المنصات الأحدث مثل تيك توك  المستخدمين ، كما تدخل عملاق التسوق عبر الإنترنت أمازون في هذا المجال.

قالت شركة Alphabet ، المالكة لشركة جوجل، في وقت سابق من هذا الأسبوع ، إن عائدات الإعلانات في الأشهر الثلاثة الأولى من العام ارتفعت بنسبة 22٪ ، وهي نسبة أبطأ مما توقعه المحللون ، في حين حذرت شركة سناب الأصغر أيضًا من حدوث مشكلات.

قال زوكربيرج إن الشركة كانت تستثمر في مقطع الفيديو الخاص بها “ريلز” للتنافس مع تيك توك ، وتوقع أن تلحق مبيعات الإعلانات بالركب.

لكن Meta تتصارع أيضًا مع قواعد الخصوصية الجديدة من Apple ، مما يجعل استهداف الإعلانات أكثر صعوبة. وقالت الشركة إن التغييرات قد تكلفها خسارة مبيعات بقيمة 10 مليارات دولار هذا العام.

قالت الشركة إنها تتوقع إيرادات في الأشهر المقبلة من 28 مليار دولار إلى 30 مليار دولار – أقل من تقديرات المحللين.

وقال ميتا إن هذا يعكس عوامل من بينها الحرب في أوكرانيا والتأثير المحتمل للتغييرات التنظيمية في أوروبا.

في مارس ، حظرت روسيا الوصول إلى فيسبوك و انستاجرام، كجزء من حملتها على وسائل الإعلام المستقلة في أعقاب غزو أوكرانيا.

قال زوكربيرج إن الشركة ستستثمر بكثافة في الذكاء الاصطناعي والواقع الافتراضي – ما يسمى ميتا فيرس- لمرحلة نموها التالية. لكن هذا يكلفها غاليا في الوقت الحالي.

بشكل عام ، بلغت أرباح Meta في الربع 7.46 مليار دولار – أكثر مما توقعه المحللون لكنها لا تزال منخفضة بنسبة 20٪ على أساس سنوي.

قالت جاسمين إنبرج ، المحللة الرئيسية في إنسايدر إنتليجنس: “لا تزال أعمال إعلانات ميتا تواجه بعض التحديات الحقيقية للغاية”.

“فيسبوك ، بالطبع ، ليس غريبًا على العقبات ، لكن تغييرات [ابل ] هي أول تهديد مباشر لعملها الإعلاني.

“جنبًا إلى جنب مع صعود تيك توك، والمخاوف المتعلقة بسلامة العلامة التجارية ، والتحول في سلوك مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي ، هناك عاصفة مثالية تتجه مباشرة إلى عائدات إعلانات ميتا . ومع ذلك ، من الواضح أن المعلنين لا يزالون يتجهون إلى فيسبوك و انستاجرام للوصول إلى نطاقهم الجماهير “.