سلطت وسائل إعلام عديدة الأضواء على دور زوجة الرئيس الأمريكي جو بايدن في التأثير على قراره السياسي، يأتي ذلك مع كثرة التحليلات حول مستقبل حملة الانتخابية.
وتحدثت صحف كثيرة منها “الغارديان” البريطانية ومحطات تلفزيونية متل شبكة “إن بي سي” عن التأثير الحاسم لـ”جيل بايدن” البالغة من العمر 81 عاما في مستقبل زوجها السياسي.
وصرحت مصادر: “الشخص الوحيد الذي له تأثير حاسم عليه هو السيدة الأولى. إذا قررت أنه من الضروري تغيير مساره فسيتغير”.
وبحسب أحد المصادر المطلعة على المناقشات فإن “صناع القرار شخصان، الرئيس وزوجته”، مضيفًا: “أي شخص لا يفهم مدى عمق هذا القرار الشخصي والعائلي ليس على دراية بالوضع”.
عقب المناظرة المخيبة للآمال بدت جيل بايدن أكثر من مجرد سيدة أولى حازمة، حيث كانت بمثابة مضيفة لبايدن ومرشدة ومساعد سياسي رئيسي.
قد تكون زوجة الرئيس هي المفتاح الآن لمعرفة ما إذا كان بايدن سيقبل الضغوط المتزايدة من الحزب الديمقراطي ويتخلى عن محاولة إعادة انتخابه أو يخاطر بمناظرة أخرى مع دونالد ترامب في سبتمبر بمخاطر أعلى.
وعقب مناظرة الخميس قادت جيل زوجها خارج المسرح، ووسُمع صوتها وهي تقول له: “جو، لقد قمت بعمل رائع! لقد أجبت على كل سؤال، لقد عرفت كل الحقائق”.
كما قدمت جيل زوجها في تجمعين في اليوم التالي وحاولت إعادة صياغة فشل المناظرة على أنه صراع بين زوجها الذي “قال الحقيقة” والرئيس السابق ترامب الذي قال “كذبة تلو الأخرى”.
توقعت مورين دود من صحيفة “نيويورك تايمز“، السبت، أن جيل وموظفي البيت الأبيض “سيبنون جدارا عاليا من الحماية ويتعاملون مع قضية العمر بقوة أكبر من أي وقت مضى”.
من المتوقع أن يناقش الرئيس جو بايدن مستقبل حملته الانتخابية مع عائلته في كامب ديفيد، الأحد، بعد مناظرة تلفزيونية “مخيبة” تركت العديد من زملائه الديمقراطيين قلقين بشأن قدرته على هزيمة الرئيس السابق دونالد ترامب في نوفمبر، وفقا لخمسة أشخاص مطلعين على الأمر.