اختُتمت مساء الأربعاء فعاليات مهرجان الأفلام السعودية الحادي عشر، مختتمةً أسبوعًا حافلًا بحفل ختامي أقيم في مسرح إثراء. وشهد الحفل توزيع جوائز السعفة الذهبية للمسابقات الرسمية، بالإضافة إلى عرض فيلم وثائقي تكريمًا للفنان إبراهيم الحساوي، الفائز هذا العام.
بمسيرة فنية امتدت لأربعة عقود، شارك الحساوي في 45 عملاً مسرحياً، و90 مسلسلاً تلفزيونياً، و15 فيلماً. وعقب استلامه الجائزة، قال الحساوي إنها “شرفٌ لمسيرتي الفنية”. كما أشاد بالسينما السعودية والتطورات الكبيرة التي حققتها خلال السنوات العشر الماضية، مؤكداً أنها ستصل إلى جمهور عالمي وستحظى بإشادة دولية.
كان موضوع مهرجان هذا العام “قصص تُرى وتُروى”، مع التركيز بشكل كبير على سينما الهوية. تناولت مجموعة واسعة من الأفلام مواضيع الذاكرة والانتماء والشعور بالمكان، مقدمةً وجهات نظر شخصية واجتماعية وفنية غنية.
وفي مسابقة الأفلام الروائية الطويلة، حصد فيلم “أنا وسائقي” للمخرجة عهد كامل جائزة السعفة الذهبية لأفضل فيلم روائي طويل، متفوقاً على أفلام قوية مثل ” حبل” للمخرج عبد العزيز الشلاحي و “سوار” للمخرج أسامة الخريجي.
يروي الفيلم قصة شابة في جدة تُكوّن رابطًا غير متوقع مع سائقها، إذ يتشاركان طموحات مشتركة. رحلته تُشبه رحلتها، التي شكّلتها تحديات ترك عائلته في السودان، ومواجهة القيود المفروضة على النساء في المملكة العربية السعودية.
وقد مُنحت جائزة أفضل ممثل للممثل مشعل المطيري عن دوره في فيلم “حبل” . كما مُنح الممثلان رولا دخيل الله وفهد اليامي إشادات شرفية.
وحصل الفيلم العراقي ” أغاني آدم” ، للمخرج عدي رشيد، على جائزة أفضل فيلم خليجي روائي طويل، بينما نالت أفلام “حبل” و”سوار” و “ثُقوب” إشادات شرفية.
وحصد فيلم “ميرا ميرا ميرا” للمخرج خالد زيدان جائزة النخلة الذهبية في فئة الأفلام القصيرة، متنافساً مع فيلمي “الأختان” للمخرج وليد القحطاني و “الطرد الأخير” للمخرجة جواهر العماري.
وذهبت جائزة عبدالله المحيسن لأفضل أول فيلم إلى فيلم “شرشورى” للمخرج أحمد الناصر، متفوقاً على فيلمي “علكة” للمخرج بلال البدر و” يوم سعيد” للمخرج محمد الزويري.
وحصل فيلم ” الوهم ” للمخرج عيسى سالم حمد الصبحي على جائزة أفضل فيلم خليجي قصير، فيما حصد فيلم “عثمان في الفاتيكان” للمخرج ياسر بن غانم جائزة السعفة الذهبية في فئة الأفلام الوثائقية، متفوقاً على أفلام قوية مثل ” داينمو السوق” و “سارح”.
عُرض فيلم “عثمان في الفاتيكان” لأول مرة في مهرجان البحر الأحمر السينمائي ، ويتابع قصة عثمان الخزيم، الرسام السعودي المخضرم الذي حصل على منحة دراسية لدراسة التصميم في روما. في عام ٢٠١٩، دُعي للعودة إلى إيطاليا لتقديم معرض “رسائل بلا كلمات”، وهو معرض لأعماله الفنية، وقد زاره البابا فرنسيس.
وحصل فيلم ” قرن المنازل” للمخرج مشعل الثبيتي على جائزة جبل طويق لأفضل فيلم عن مدينة سعودية، فيما حصل فيلم “الجانب المظلم من اليابان” للمخرج البحريني عمر فاروق على الجائزة الكبرى في فئة الأفلام الوثائقية الخليجية.
ضمّت لجان التحكيم نخبة من صانعي الأفلام والنقاد من المملكة العربية السعودية ومن المجتمع الدولي. ترأس لجنة تحكيم الأفلام الروائية المخرج المغربي الفرنسي إسماعيل فروخي ، وضمّت عضويتي الباحثة الكندية لورا ماركس والمخرجة السعودية ولاء باهفزالله.
ترأس لجنة تحكيم الأفلام القصيرة المخرج الياباني كين أوشياي، وضمت الكاتبة والمخرجة السعودية ليالي بدر والمخرج السعودي مصعب العمري.
أما لجنة تحكيم الأفلام الوثائقية، فترأستها المخرجة المصرية ماريان خوري، وضمت المنتج والمخرج السعودي فيصل العتيبي والمخرجة الفرنسية سيلفي باليو.
واختتم المهرجان بتوزيع 40 جائزة مقدمة من 16 جهة راعية، بقيمة إجمالية بلغت 2,557,500 ريال سعودي (681,842 دولارًا أمريكيًا). وُزّعت الجوائز على مشاريع أفلام سعودية وخليجية في مراحل مختلفة من التطوير والإنتاج.
وفاز فيلم ” الجثة الخضراء” بجائزة أكاديمية MBC ومنصة شاهد، بقيمة 150,000 ريال سعودي (39,990 دولارًا أمريكيًا).
منذ عام 2022، يتم تنظيم مهرجان الفيلم السعودي من قبل جمعية السينما بالتعاون مع مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي ( إثراء ) وبدعم من هيئة الفيلم السعودية.
