رصد فيديو مصور مشاهد أمر وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد في السعودية عبد اللطيف آل الشيخ تقليل مكبرات الصوت في مساجد المملكة.
ويتزامن نشر المقطع بوقت تمنع فيه السلطات السعودية فتح مكبرات الصوت في أوقات الصلاة بكافة أنحاء المملكة. ويظهر المقطع آل الشيخ وهو يجبر المواطنين على تقليل مكبرات الصوت في مساجد السعودية. ويقول في المقطع الذي راج على نطاق واسع: “ما زاد على أربعة فحولون”.
ومنذ سنوات، يسلخ ولي العهد محمد بن سلمان المجتمع عن دينه وعاداته وتقاليده بدعوى الانفتاح، وآخرها منع مكبرات الصوت بالمساجد بزعم إزعاج السكان.
ويسعى الأمير الشاب منذ توليه سدة الحكم لتغيير الهوية السعودية لإظهارها بمظهر الحاكم الليبرالي الإصلاحي ليخفي وراء ستائرها قمعًا مخيفًا.
ومؤخرا، أكد حساب “معتقلي الرأي” اعتقال ولي العهد مستشار شرعي ورئيس كتابة عدل لانتقاده قرار إغلاق مكبرات الصلاة.
وذكر الحساب عبر “تويتر” أنه “تأكد لنا اعتقال د. عمر بن عبد الله السعدون، المستشار الشرعي ورئيس كتابة عدل عرقة”.
وأوضح أن اعتقال د. السعدون جاء بسبب مقالة كتبها الشهر الماضي انتقد فيها قرار إغلاق مكبرات الصلاة”. كما نشر حساب معتقلي الرأي في تغريده أخرى نص المقالة التي نشرها د. السعدون واعتقل على إثرها.
وقبل أسابيع، كشف كاتب سعودي عن خبايا قرار السلطات السعودية إغلاق مكبرات المساجد واقتصارها على الأذان والإقامة فقط، محذرًا من خطورته وتداعياته المترتبة عليه.
وأكد الكاتب فهد الغويدي أن السعودية تعد نفسها الدولة الإسلامية الأولى وأن الكتاب والسنة مصادر تشريعها وتتفاخر به كتوصيف لازمها لعقود.
وبين أنه من العلامات الظاهرية عليها التي استفادت منها الدولة السياسية في السعودية أكثر من الجناح الديني وهي كثرة المساجد ورفع أصوات الأذان والصلاة فيها.
وأكد أن هذه الصبغة باتت نقطة تمثل علامة فارقة تتميز بها السعودية ونقطة جدل يستثمرها دوما أولئك المدافعين عن النظام.
وعد قرار إغلاق مكبرات المساجد ضربة جديدة “موجعة” من ولي العهد محمد بن سلمان للتيار الديني والسلطة الدينية في السعودية. وأرجع الكاتب ذلك لأنه لا يمكن أن يؤخذ بمعناه الظاهري والنظر له بتجرد دون الأخذ بالاعتبار التوجه العام للدولة.
وقال: “لا شك أن القرار له أبعاد أخرى لعل أهمها التخلي (شبه الرسمي) عن الهوية الدينية للبلاد، وربما يقول البعض أنه متطرف أو سابق لأوانه”.
واستدرك الكاتب: “لكن الحقيقة أنه لا يقتصر على (خفض) صوت الأذان أو عمل مكبرات الصوت بالمساجد لكنه يتعدى نتيجة خصوصية الأمر بالسعودية”.
وحاول وزير الشؤون الإسلامية في السعودية عبد اللطيف آل الشيخ تبرر أسباب اتخاذ القرار المتعلق بمكبرات الصوت في المساجد. وجاء تصريح آل الشيخ بعد ضجة كبيرة وواسعة شهدتها المملكة العربية السعودية خلال الأيام الماضية تجاه القرار.
ووجهت انتقادات واسعة وكبيرة من قبل فئات مختلفة في المجتمع بالسعودية تجاه القرار الذي وصفوه ب”صدمة”.
وادعى آل الشيخ المقرب من ولي العهد محمد بن سلمان أن عائلات تشتكي من أن تزاحم أصوات المكبرات أثناء الصلاة يبقي أطفالها مستيقظين.
وقال آل الشيخ إن “التغييرات رد على شكاوى الأهالي العامة من الصوت شديد الارتفاع”. وزعم أن “منهم كبار في السن وآباء لم يستطع أطفالهم النوم بشكل متواصل (أثناء الصلاة)”، بحسب ادعائه.
وأردف “الذي عنده الرغبة في الصلاة لا ينتظر إلى أن يدخل الإمام ويكبّر ويسمع صوته، المفروض انه يسبقه إلى المسجد”.
وواصل وزير الشؤون الإسلامية في السعودية تبريره في اتخاذ القرار قائلا “هناك أيضا عدة قنوات تلفزيونية تبث الصلوات”. وواصل ولي عهد السعودية محمد بن سلمان حربه على الهوية الإسلامية للمملكة، وأصدر قرارا جديدا يتعلق بمساجدها.
وبتعليمات من ابن سلمان، أعلنت السلطات السعودية أن استعمال مكبرات الصوت الخارجية في المساجد سيقتصر على “رفع الأذان والإقامة فقط”.
وجاء الإعلان على لسان وزير الشؤون الإسلامية في السعودية عبد اللطيف آل الشيخ الذي يتلقى تعليماته من ابن سلمان. وقال إنه تم إصدار “تعميم جديد بقصر استعمال مكبرات الصوت الخارجية في على رفع الأذان والإقامة فقط.
وبحسب آل الشيخ فإن القرار يشير إلى ضرورة ألا يتجاوز “مستوى ارتفاع الصوت في الأجهزة عن ثلث درجة جهاز مكبر الصوت”. واشترط آل الشيخ “عدم تجاوز الصوت في الأجهزة عن الثلث” بجميع مساجد السعودية.
وتوعدت الوزارة باتخاذ “الإجراء النظامي بحق من يخالف”، في إشارة إلى توقعها إلى رفض الاستجابة للقرار.
وزعمت وزارة الشؤون الإسلامية في السعودية أنها استندت بالقرار إلى أدلة وقواعد شرعية. وادعت أنها تندرج تحت قاعدة “لا ضرر ولا ضرار”.
إضافة لفتوى للشيخ “محمد بن صالح العثيمين وصالح بن فوزان الفوزان”، بعدم استخدام المكبرات الخارجية لغير الآذان. ووفق التعميم فإن أن الأصل في التبليغ “بمن هو داخل المسجد”، ولا يوجد حاجة شرعية “لتبليغ النهاس في بيوتهم”.
وواصلت ادعاءاتها بالزعم أن “قراءة القرآن في المكبرات الخارجية فيه امتهان للقرآن، خاصة عندما يتم تلاوته، ولا يستمع أحد إليه.
وضمن خطة ابن سلمان لتحويل المملكة، هزت واقعة فتاة سعودية ترتدي زي الشرطة بجوار الكعبة المشرفة في صحن المطاف بالمسجد الحرام، مواقع التواصل الاجتماعي.
وأثارت صور نشرتها وزارة الداخلية السعودية، الاثنين لعناصر نسائية بأمن الحرم المكي بجوار الكعبة تفاعلا واسعا. الأكثر أهمية أن الفتاة التي ظهرت كانت غير محتشمة وزينت وجهها وأثارت الانتباه كثيرا.