قد يفقد الممثل ويليام شاتنر ومونيكا لوينسكي ومشاهير آخرون منشوراتهم على تويتر(Twitter) قريبًا بسبب فقدهم علامات التحقق الزرقاء التي تساعد في التحقق من هويتهم على منصة التواصل الاجتماعي، بحسب تقرير لوكالة أسوشيتد برس (associated press)
وبحسب قرار تويتر الجديد يمكن للمشاهير استعادة العلامات عن طريق دفع ما يصل إلى 11 دولارًا في الشهر. لكن بعض المستخدمين القدامى، بما في ذلك أسطورة سلسلة ستار تريك الممثل شاتنر البالغ من العمر 92 عامًا، امتنعوا عن شراء الخدمة الجديدة التي يدعمها مالك تويتر والرئيس التنفيذي الملياردير إيلون ماسك
فبعد شهور من تأخير طرح الميزة، أعلن ماسك بابتهاج بأن يوم السبت المقبل هو الموعد النهائي للمشاهير والصحفيين وغيرهم ممن تم التحقق من صحتهم مجانًا لتفادي وضعهم القديم أو فقدانه
وبعد أن أشار أحد مستخدمي تويتر إلى أن يوم السبت هو أيضًا يوم كذبة أبريل الذي يصادف الأول من أبريل/نيسان، غرد ماسك قائلا إن يوم الاثنين “سيكون مجيدًا”
وحاول ماسك بعد شراء تويتر مقابل 44 مليار دولار في أكتوبر/تشرين الأول الماضي زيادة عائدات النظام الأساسي المتعثر من خلال دفع المزيد من الأشخاص للدفع مقابل اشتراك مميز
لكن في نفس الوقت صرح بأن علامات التحقق الزرقاء أصبحت رمزًا غير مستحق أو لشخصيات النخبة ومراسلي الأخبار
رد المشاهير
وقامت لوينسكي بتغريد لقطة شاشة يوم الأحد لجميع الأشخاص الذين ينتحلون شخصيتها، بما في ذلك واحدة يبدو أنها دفعت مقابل علامة اختيار زرقاء
وسألت: “أي عدل في هذا العالم للأشخاص الذين يعانون من عواقب انتحال الهوية؟ فالكذبة تنتقل حول العالم قبل أن تخرج الحقيقة من الباب”
أما شاتنر، المعروف بروح الدعابة التي يتمتع بها، فقام أيضًا بتوجيه شكوى إلى ماسك بشأن التغييرات الموعودة وكتب: “لقد كنت هنا -على تويتر- منذ 15 عامًا وأنا أعطي أفكاري الذكية مجانا.. والآن أنت تخبرني أنه يجب أن أدفع مقابل شيء قدمته أنت لي مجانًا؟”
وأجاب ماسك أنه لا ينبغي أن يكون هناك معيار مختلف للمشاهير، وكتب على تويتر: “يتعلق الأمر أكثر بمعاملة الجميع على قدم المساواة”
في الوقت الحالي، أولئك الذين لا يزالون يملكون العلامة الزرقاء ولكن يبدو أنهم لم يدفعوا الرسوم المميزة -وهي مجموعة تضم بيونسيه وستيفن كينغ وباراك وميشيل أوباما وتايلور سويفت وتاكر كارلسون ودريك وماسك نفسه- لديهم رسائل سيتم إلحاقها بهم على ملفهم الشخصي تقول إنه “حساب قديم تم التحقق منه. قد يكون أو لا يكون صحيحا”
ولكن ما يثير قلق أليكس هوارد، مدير مشروع الديمقراطية الرقمية من خطوة تويتر، هو أن منتحلي الشخصية يمكنهم بسهولة نشر الشائعات والمؤامرات التي يمكن أن تحرك الأسواق أو تضر بالديمقراطيات حول العالم
ومما يؤكد كلام هوارد أن إحدى أولى خطوات ماسك بعد الاستحواذ على تويتر هي قيامه بإطلاق خدمة تمنح علامات زرقاء لأي شخص يرغب في دفع 8 دولارات شهريًا
ولكن سرعان ما تم إغراق المنصة بالحسابات الوهمية، بما في ذلك تلك التي تنتحل شخصية شركة نينتندو (Nintendo) وشركة الأدوية إلي ليلي (Eli Lilly) وشركتي ماسك تسلا (Tesla) وسبايس إكس (SpaceX)، لذلك اضطر تويتر إلى تعليق الخدمة مؤقتًا بعد أيام من إطلاقها
وتبلغ تكلفة الخدمة المعاد إطلاقها 8 دولارات شهريا لمستخدمي الويب و11 دولارا شهريا لمستخدمي آيفون وآيباد. ومن المفترض أن يرى المشتركون عددًا أقل من الإعلانات، وأن يكونوا قادرين على نشر مقاطع فيديو أطول وإظهار تغريداتهم بشكل أكثر بروزا