تم الإعلان عن تمديد مبادرة حبوب البحر الأسود- وهي صفقة توسطت فيها الأمم المتحدة- تهدف إلى تزويد الأسواق بالأغذية والأسمدة في ظل النقص العالمي وارتفاع الأسعار، اللذين تفاقما بسبب الحرب في أوكرانيا.
وكان من المقرر أن ينتهي سريان مفعول هذه المبادرة أمس السبت.
جاء هذا الإعلان في مذكرة- نشرها مكتب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة اليوم السبت- أكدت أن المبادرة تسمح بـ “تسهيل الملاحة الآمنة لصادرات الحبوب والمواد الغذائية ذات الصلة والأسمدة، بما في ذلك الأمونيا، من الموانئ البحرية الأوكرانية المعينة”.
وكانت مبادرة الحبوب واحدة من المجالات القليلة التي تمكنت الحكومتان الروسية والأوكرانية من التوصل إلى اتفاق بشأنها، في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا في شباط/فبراير 2022.
وجاءت المبادرة استجابة للزيادة الحادة في أسعار المواد الغذائية والأسمدة في جميع أنحاء العالم، حيث تعتبر أوكرانيا وروسيا من أكبر مصدريْن لهذه المنتجات للأسواق العالمية، وقد تم تقليص قدرتهما على التصدير بشكل كبير بمجرد بدء الأعمال العدائية.
منذ توقيع المبادرة في يوليو 2022، تم نقل ما يقرب من 25 مليون طن متري من الحبوب والمواد الغذائية إلى 45 دولة، وكان لها الفضل في المساعدة على تهدئة أسعار المواد الغذائية العالمية، التي وصلت إلى مستويات عالية في آذار/مارس 2022.
وبعد تنفيذ المبادرة، بدأت الأسعار في الانخفاض، وبعد مضي عام انخفضت بنحو 18 في المائة.
يهدف الاتفاقان اللذان تم توقيعهما في إسطنبول في تموز/يوليو 2022 – مبادرة البحر الأسود لنقل الحبوب ومذكرة التفاهم – إلى تزويد الأسواق العالمية بكميات كبيرة من الحبوب والمنتجات الغذائية الأخرى والأسمدة للمساعدة في خفض أسعار المواد الغذائية والأسمدة العالمية وتخفيف انعدام الأمن الغذائي العالمي.
ولتنفيذ الاتفاقين، تم إنشاء مركز تنسيق مشترك (JCC) في إسطنبول، يضم ممثلين رفيعي المستوى من الاتحاد الروسي وتركيا وأوكرانيا والأمم المتحدة.
أكدت المذكرة التزام الأمم المتحدة القوي بكلتا الاتفاقيتين، ووصفتهما بأنهما “ضروريتان للأمن الغذائي العالمي، وخاصة بالنسبة للبلدان النامية”. وحثت جميع الأطراف على مضاعفة جهودها من أجل تنفيذهما بصورة كاملة.
وأعربت الأمم المتحدة عن امتنانها لحكومة تركيا للدعم الدبلوماسي والتشغيلي لمبادرة حبوب البحر الأسود.