قالت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية إن مفاوضات التبادل وإنهاء حرب غزة وصلت إلى لحظة حاسمة في ظل ضغط أمريكي ودولي متزايد لوقف القتال المستمر منذ سبعة أشهر.
وذكرت الصحيفة أن المفاوضين سيلتقون في القاهرة في محاولة عالية المخاطر لإبرام اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ووقف هجوم إسرائيلي مدينة رفح أقصى جنوب قطاع غزة.
وقال وسطاء عرب إن وفدي حماس وقطر وصلا إلى مصر يوم السبت، وانضما إلى مدير وكالة الاستخبارات المركزية ويليام بيرنز، الذي وصل قبل يوم.
وذكر الوسطاء العرب إن القائد العسكري لحماس في غزة، يحيى السنوار، أثر على الصفقة المقترحة عبر ممثلي حماس لأول مرة يوم الجمعة، قائلا إنها الأقرب حتى الآن إلى مطالب المجموعة ولكنه أثار عددا من المحاذير.
قال الوسطاء إنه من المتوقع أن تقدم حماس اقتراحا مضادا قريبا. لا تزال الصفقة معلقة على طلب حماس بطريق إلى نهاية دائمة للقتال، في حين تصر إسرائيل على الاحتفاظ بالحق في مواصلة حملتها لتدمير المجموعة عسكريا.
قال القيادي في حماس غازي حمد إن الحركة لا تزال تنظر في الاقتراح وتزن رده.
قال الوسطاء العرب إن حماس تبحث عن ضمانات دولية بأن إسرائيل ستدخل في مفاوضات على طريق نحو فترة مستدامة من الهدوء.
لم تقل إسرائيل ما إذا كانت سترسل وفدا إلى المحادثات. رفض مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التعليق.
تمارس الولايات المتحدة ضغوطا شديدة على إسرائيل وحماس لإيقاف الصراع الذي يقول مسؤولو الصحة الفلسطينيون إنه قتل أكثر من 34000 شخص في غزة وامتد إلى السياسة الداخلية الأمريكية، مما أثار موجة من الاحتجاجات في الجامعات التي تهدد محاولة الرئيس بايدن الهشة لولاية ثانية.
قال مسؤولون مصريون إن إسرائيل أخبرت الوسطاء أنها ستمضي قدما في عملية مخطط لها في رفح إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق قريبا.
وأعلن بلينكن أن الولايات المتحدة لن تدعم عملية عسكرية واسعة النطاق في رفح وألقى باللوم على حماس في عقد صفقة.
يواجه نتنياهو أيضا ضغوطا سياسية تضيق الطريق إلى التوصل إلى صفقة. يواجه رئيس الوزراء انخفاض معدلات الموافقة المحلية ويعتمد على أعضاء التحالف المتشددين الذين هددوا بتفكيك حكومته إذا أوقف الحرب قبل اقتلاع حماس بالكامل.
قال نتنياهو إن إسرائيل سترسل قوات برية إلى رفح بغض النظر عما إذا كان قد تم توقيع صفقة، مما يصف العملية بأنها حاسمة لتدمير القدرات العسكرية لحماس.
الاقتراح الأخير هو الحد التدريجي من التوترات المصحوب بمقايضة المحتجزين في غزة مع السجناء الفلسطينيين الذين تحتجزهم إسرائيل.
تدعو المرحلة الأولية إلى ما يصل إلى 40 يوما من الهدوء تقوم حماس خلالها بإطلاق سراح ما يصل إلى 33 أسيرا إسرائيليا، ولدى الطرفين إمكانية التفاوض على وقف إطلاق النار على المدى الطويل.
ستشمل المرحلة التالية وقف إطلاق النار لمدة ستة أسابيع على الأقل، تتفاوض خلالها إسرائيل وحماس على إطلاق سراح المزيد من الأسرى ووقف مؤقت ممتد في القتال يمكن أن يستمر لمدة تصل إلى عام.