دعا ثلاثة من مسؤولي الأمم المتحدة الإقليميين إلى التحرك الدولي العاجل لإيقاف الهجمات المستمرة على المستشفيات في غزة، مشيرين إلى إلى مقتل الكثير من المدنيين وتقارير تفيد بمصرع أطفال خدج وحديثي الولادة في مستشفى الشفاء بسبب انقطاع الإمدادات الأساسية.
وقد دعا المديرون الإقليميون لصندوق الأمم المتحدة للسكان واليونيسف ومنظمة الصحة العالمية إلى وقف الهجمات العدوانية على المستشفيات والمدنيين، وأشاروا إلى وقوع هجمات على مستشفيات الشفاء والرنتيسي للأطفال والنصر والقدس، وكذلك على مستشفيات أخرى في غزة وشمال القطاع.
وأوضحوا أن تلك الهجمات أدت إلى مقتل العديد من الأشخاص، بما في ذلك الأطفال، وأن الأعمال العدائية المكثفة تمنع العاملين الصحيين والمرضى من الوصول بأمان إلى المستشفيات.
كما أشاروا إلى تقارير تفيد بأن الأطفال الخدج وحديثي الولادة الذين يعتمدون على أجهزة للبقاء على قيد الحياة يموتون بسبب انقطاع الكهرباء والأكسجين والمياه في مستشفى الشفاء، وأن المستشفيات الأخرى تواجه نفس الخطر.
وأبلغ العاملون في المستشفيات عن نقص الوقود والمياه واللوازم الطبية الأساسية، مما يعرض حياة جميع المرضى للخطر.
وقد سجلت منظمة الصحة العالمية خلال 36 يومًا ما لا يقل عن 137 هجومًا على الرعاية الصحية في غزة، مما أسفر عن مقتل 521 شخصًا وإصابة 686 آخرين، بما في ذلك حالات وفاة وإصابات بين العاملين الصحيين أثناء أداء مهامهم.
وأكد المسؤولون الثلاثة أن الهجمات على المستشفيات والمدنيين غير مقبولة وتعتبر انتهاكًا للقانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان، وأنه لا يمكن التغاضي عنها. وشددوا على أن الحق في الحصول على المساعدة الطبية هو حق لا يجب حرمان أي إنسان منه.