حماس توافق على ضمانات لهدنة دائمة والانسحاب الإسرائيلي على مراحل

by hayatnews
0 comment

أبرزت وسائل إعلام دولية التطور الهام في مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة بعد موافقة حركة حماس على ضمانات لهدنة دائمة والانسحاب الإسرائيلي على مراحل.

وقالت مصادر دولية إن حركة حماس خففت من شروطها لقبول وقف إطلاق النار لوقف الحرب المستمرة منذ تسعة أشهر في غزة، حيث قدمت أفكارا جديدة للوسطاء في مصر وقطر.

وقالت المصادر لصحيفة “ذا ناشيونال” إن مواقف حماس الجديدة تشمل التخلي عن مطلبها بالتزام إسرائيلي مكتوب بوقف دائم لإطلاق النار في نهاية المرحلة الأولى من الخطة التي تستمر 45 يومًا.

وذكرت المصادر أن حماس ستقبل الآن بضمانات دولية بأن تبدأ المحادثات بشأن وقف دائم لإطلاق النار أو “هدوء دائم” في بداية المرحلة الأولى وتنتهي قبل نهايتها، بحسب المصادر.

كما أبدت حماس استعدادها للقبول بانسحاب إسرائيلي تدريجي من غزة، متخليةً عن مطلبها السابق بضرورة إتمام الانسحاب بحلول نهاية المرحلة الأولى، بحسب المصادر.

وقالت هذه المصادر إن حماس لا تزال مصرة على أن يُسمح لكل من على قائمة الأسرى الفلسطينيين المسجونين لديها في إسرائيل الذين تريد مبادلتهم بالأسرى الإسرائيليين بالخروج من السجن.

ومع ذلك، قالت المصادر إن حماس منفتحة الآن على إطلاق سراحهم على مراحل الخطة الثلاث.

وقالت المصادر إن إفراج الحركة عن الأسرى الإسرائيليين سيكون مشروطاً بتقدم المحادثات حول وقف دائم لإطلاق النار وانسحاب إسرائيل من غزة.

وبحسب حركة حماس، فإن رئيسها السياسي إسماعيل هنية “أجرى اتصالات حول الأفكار التي تناقشها الحركة معهم (الوسطاء المصريين والقطريين) بهدف التوصل إلى اتفاق”.

وأضاف البيان أن محادثات جرت أيضا مع قادة حماس في تركيا، مشيرا إلى أن الحركة تتعامل “بروح إيجابية مع مضمون المداولات المستمرة”. ولم يذكر البيان المزيد من التفاصيل.

وتسلمت إسرائيل يوم الأربعاء رد حماس على المقترحات المعدلة التي أعلن عنها الرئيس الأمريكي لأول مرة في 31 مايو لوقف إطلاق النار في غزة والإفراج عن نحو 120 إسرائيليا محتجزين في القطاع الساحلي.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد أصر على أنه لن يوافق على وقف دائم لإطلاق النار في غزة، قائلاً إنه يفضل هدنة مؤقتة للسماح بالإفراج عن الأسرى الإسرائيليين.

كما رفض فكرة الانسحاب الكامل من غزة، معلنًا مرارًا وتكرارًا أنه لن يوقف الحرب هناك حتى يتم القضاء على حماس.

ويحاول الوسطاء من الولايات المتحدة وحليفتيها العربيتين مصر وقطر منذ أشهر دون نجاح التوسط لوقف إطلاق النار في غزة.

واستمرت الهدنة الوحيدة في الحرب، التي توسط فيها هؤلاء الوسطاء أيضاً، أسبوعاً وانتهت في الأول من ديسمبر/كانون الأول بعد أن شهدت إطلاق سراح نحو 100 أسيرا إسرائيليا مقابل أسرى فلسطينيين.

وحوّلت الحرب الإسرائيلية معظم المناطق المبنية في القطاع إلى أنقاض، وخلقت أزمة إنسانية، حيث يواجه الكثيرون الآن في القطاع الصغير والمكتظ بالسكان الجوع بينما تلوح المجاعة في شماله.

ويأتي هذا التحرك الأخير في البحث عن وقف إطلاق النار في غزة في الوقت الذي تتزايد فيه المعارضة الداخلية لنتنياهو بسبب فشله المتصور في الموافقة على وقف إطلاق النار، حيث يحتشد آلاف الإسرائيليين أسبوعيًا في تل أبيب ومدن إسرائيلية أخرى للمطالبة بالتوصل إلى اتفاق.

You may also like

Leave a Comment