قالت السلطات الإسرائيلية والمصرية إن شرطيا مصريا فتح النار اليوم الأحد على سياح إسرائيليين في مدينة الإسكندرية على البحر المتوسط، مما أسفر عن مقتل إسرائيليين اثنين على الأقل ومصري.
وذكر بيان لوزارة الداخلية المصرية أن شخصا آخر أصيب في الهجوم الذي وقع على موقع عمود بومبي بالإسكندرية. ولم تقدم المزيد من التفاصيل.
وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية إن الجريح هو إسرائيلي أصيب بجروح متوسطة. وقالت الوزارة في بيان إن السلطات الإسرائيلية تعمل مع الحكومة المصرية على إعادة الإسرائيليين إلى وطنهم.
وذكرت قناة إكسترا نيوز التلفزيونية، التي تتمتع بعلاقات وثيقة مع أجهزة الأمن المصرية، أنه تم اعتقال المعتدي المشتبه به.
وقامت قوات الأمن على الفور بتطويق موقع الهجوم. وأظهرت لقطات مصورة نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي شخصين مستلقيين على الأرض بلا حراك.
وشوهد آخر يتلقى المساعدة من مجموعة من الرجال. وسمعت امرأة تصرخ تطلب سيارة إسعاف.
وأثار الهجوم ردود فعل متباينة بين مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي.
حيث أشاد البعض بالهجوم الذي وقع في الإسكندرية وأيدوه بينما أدان آخرون مقتل مدنيين كانوا يزورون مصر.
وفي كتابته على منصة التواصل الاجتماعي X، المعروفة سابقًا باسم تويتر، وصف الكاتب والمذيع التلفزيوني المصري الشهير إبراهيم عيسى الهجوم بأنه “جريمة إرهابية”،
مضيفًا أن “أي محاولة لتبريره هي جريمة ضد الإنسانية والأمة”.
وأدان عمرو مجدي، الباحث في منظمة هيومن رايتس ووتش، الهجوم، قائلاً على قناة X: “لا يوجد مبرر على الإطلاق لاستهداف المدنيين الإسرائيليين عمداً في مصر أو غزة أو أي مكان آخر”.
وجاء هجوم يوم الأحد بينما كانت إسرائيل تقاتل مسلحين فلسطينيين بعد توغل كبير من غزة.
وكانت مصر أول دولة عربية تصنع السلام مع إسرائيل في السبعينيات، وعملت لفترة طويلة كوسيط في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني. لكن المشاعر المعادية لإسرائيل ترتفع في البلاد، خاصة خلال نوبات العنف بين إسرائيل والفلسطينيين.