أطلقت دبي أكاديمية لمنشئي محتوى السفر بهدف تعزيز السياحة ودعم مشاريع سرد القصص الرقمية.
ومن المأمول أن تُسهم مبادرة “أكاديمية الوجهات الجميلة، بدعم من دبي” في تعزيز صورة المدينة العالمية. وستُرسي معايير رسمية وهيكلية ومساءلة في مجال كان غير رسمي في السابق.
وقد تم تصميم المنهج الدراسي لتطوير المهارات الإبداعية والتجارية من خلال الجمع بين الكفاءة التقنية ومبادئ التسويق.
بعد إتمام البرنامج، سيحصل المشاركون على شهادة مشاركة من كلية دبي للسياحة. يمكن للمؤثرين الراغبين بالتسجيل التقديم عبر الإنترنت من خلال موقع Beautiful Destinations. ستُعقد دورة الأكاديمية في دبي ابتداءً من مايو 2025، ولمدة ثلاثة أشهر.
قال عصام كاظم، الرئيس التنفيذي لدائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي: “يُعدّ إطلاق هذا البرنامج المبتكر مع “وجهات جميلة” دليلاً على التزامنا بتعزيز الإبداع والابتكار والتميز في قطاع السياحة”.
وأضاف: “من خلال توفير مساحة مخصصة لمنشئي المحتوى، نهدف إلى تعزيز جاذبية دبي العالمية، وتعزيز مكانتنا كأفضل مدينة للزيارة والعيش والعمل”.
يأتي ذلك في أعقاب تأسيس مقر المبدعين في وقت سابق من هذا العام، والذي يهدف إلى جذب 10,000 مؤثر إلى الإمارات العربية المتحدة. وسيسهم هذا في “تمكين المبدعين، وتعزيز تأثيرهم، وإرساء أطر مستدامة لاقتصاد المبدعين المزدهر”، وفقًا للحكومة.
أُسِّسَ المركز بمشاركة 100 عضو من 20 دولة، من بينهم نخبة من مُنشئي المحتوى العالميين، بالإضافة إلى رواد نهضة هذا القطاع. وسيتيح المركز، الذي أُطلِقَ خلال قمة المليار متابع في يناير، للمؤثرين التقدم بطلب للحصول على تأشيرة إقامة ذهبية لمدة عشر سنوات.
وحظيت المبادرة بتأييد العديد من أبرز الأسماء العالمية في مجال المحتوى المكتوب أو المرئي، بما في ذلك Meta وTikTok وX وSpotter وCreator Now وTube Filter وEpidemic Sound وNew Media Academy.
وقال محمد القرقاوي وزير شؤون مجلس الوزراء في حفل الإطلاق: “نقود اليوم جهوداً كبرى مخصصة لبناء اقتصاد محتوى شامل يرسخ ريادة دولة الإمارات العربية المتحدة في مجال أصبح محركاً رئيسياً للمستقبل”.
وإذا كنت تربح المال من خلال وسائل التواصل الاجتماعي في الإمارات فستحتاج أيضًا إلى ترخيص من المجلس الوطني للإعلام، والذي يكلف 15 ألف درهم إماراتي في أبو ظبي ودبي – ولكن التكاليف يمكن أن تختلف حسب الإمارة.
ويجب تجديد رخصة صانع المحتوى القياسية سنويًا، وهو ما لا ينطبق على حاملي التأشيرة الذهبية، إذ لن يضطروا إلى تحديثها خلال السنوات العشر من اعتمادهم. ويمثل هذا “فرصة هائلة لأي صانع محتوى، داخل البلاد وخارجها”، وفقًا لرامي الأسمر، الذي ينشر مقاطع فيديو تاريخية على تيك توك وإنستغرام.
وكان لدى كورال ستيفنز، التي تراجع المطاعم وغيرها من الوجهات الشعبية تحت اسم dxb-hun على إنستغرام في دبي، وجهة نظر أخرى، حيث قالت إن الحصول على تأشيرة ذهبية سيجعل الاستقرار على المدى الطويل أسهل وسيخفف بعض الضغوط المالية.
وقالت ستيفنز إن هذه التغييرات تُشعر منشئي المحتوى بأهمية أكبر. وأضافت أنها ترغب في التقدم بطلب للحصول على التأشيرة الذهبية لأنها ستضمن مستقبلها في الإمارات العربية المتحدة وتمكّنها من الإقامة طويلة الأمد مع عائلتها.