التقى سلفا كير، الذي يرتدي قبعة رعاة البقر، بنظيره الروسي في الكرملين حيث عززا علاقتهما بينما تبحث روسيا عن حلفاء جدد.
ويبدو أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس جنوب السودان قد عززا علاقتهما بعد اجتماعهما في موسكو.
والتقى الرئيس سلفا كير بالزعيم الروسي يوم الخميس في الكرملين.
ويقال إن الزوجين اتفقا على توسيع علاقتهما في مجالات الطاقة والتجارة، وعلى الأخص النفط.
وناقش الزعيمان أيضًا المسائل السياسية والأمنية في جنوب السودان، الذي يستعد لأول انتخابات رئاسية على الإطلاق في أواخر العام المقبل.
وحصلت الدولة الإفريقية على استقلالها عن السودان المجاور في عام 2011، ويقود كير البلاد منذ ذلك الحين.
وبحسب الكرملين، قال بوتين إن تطوير مصافي النفط في جنوب السودان بمشاركة الشركات الروسية من شأنه أن يعزز العلاقات.
حيث قال بوتين أن: “هذه ليست سوى البداية. كما قال: “لدينا العديد من الفرص الجيدة في مجموعة متنوعة من المجالات، بما في ذلك الطاقة”.
وتعمل مجموعة صافيات الروسية حاليًا على إنشاء مصفاة للنفط في جنوب السودان.
وجاءت دعوة روسيا لكير للزيارة في الوقت الذي تواصل فيه القوى العالمية التواصل مع الدول الأفريقية للحصول على الدعم فيما يتعلق بالغزو الروسي لأوكرانيا.
ويتعرض جنوب السودان لضغوط من الولايات المتحدة وحلفاء آخرين لتسريع تنفيذ اتفاق السلام الموقع عام 2018 والذي يهدف إلى إنهاء الحرب الأهلية المستمرة منذ خمس سنوات والتحضير للانتخابات.
ومن جانبه، يريد جنوب السودان رفع حظر الأسلحة. وبوسع روسيا، باعتبارها عضواً دائماً في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، أن تساعد ـ من الناحية النظرية ـ في تحقيق هذه الرغبة.
وفي الاجتماع، قال كير: “إن العالم يملي أنه لا يمكن لأحد أن يبقى أو ينجح بمفرده”، وأخبر بوتين أن الدولة الفتية تحتاج إلى “أصدقاء أقوياء وأنت واحد منهم”.
ويقال أيضًا إن بوتين وكير ناقشا السلام والأمن في أفريقيا والشؤون الدولية على نطاق أوسع.
وقد أدى الصراع في السودان المجاور إلى إرسال آلاف الأشخاص إلى جنوب السودان، الذي كانت موارده الإنسانية وغيرها من الموارد تعاني بالفعل من ضغوط شديدة.
وهذه هي المرة الثانية التي يزور فيها رئيس جنوب السودان روسيا.
وحضر كير القمة الروسية الإفريقية الأولى في عام 2019.
وقال بوتين إن روسيا ستساعد جنوب السودان في التعامل مع وضعه السياسي الداخلي وضمان الأمن.
وقال بوتين: “سنبذل قصارى جهدنا لدعمكم في هذا المجال”، متعهداً بدعم البلاد لأحدث حلفائها.