مع مرور ما يقرب من 100 يوم على بدء التصعيد الأخير بين غزة وإسرائيل، لا تزال فرق الأمم المتحدة تعمل بجد لتقديم المساعدات الإنسانية وتخفيف معاناة السكان المتضررين، وتسعى جاهدة لإيجاد حلول لإنهاء التصعيد.
تعمل منظمات الأمم المتحدة ووكالاتها على عدة جبهات لتقديم المساعدة وتسليمها، على الرغم من التحديات التي تواجهها. يعمل المسؤولون وبالأخص الأمين العام للأمم المتحدة على جهود دبلوماسية مكثفة ويطلقون النداءات في مناسبات مختلفة لإنهاء هذا الصراع المستمر منذ أكتوبر 2023.
المساعدات لم تتوقف منذ البداية، حيث استنفرت فرق الأمم المتحدة التي تعمل على الأرض لتوفير المساعدات الغذائية لآلاف النازحين الذين لجأوا إلى مدارس وكالة الأونروا. في الأيام الأولى للتصعيد، تجاوز عدد الأشخاص الذين لجأوا إلى 83 مدرسة تابعة للأونروا 130 ألف شخص، ووصل إجمالي عدد النازحين إلى 1.9 مليون شخص حتى بداية عام 2024، وبعضهم تعرض للنزوح أكثر من مرة.
في هذا السياق، أطلق الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، نداءًا لوقف فوري لجميع الأعمال العدائية، حيث أدان الهجمات التي شنتها حركة حماس ومجموعات أخرى في أكتوبر، بما في ذلك إطلاق آلاف الصواريخ نحو المدن والمناطق الإسرائيلية.
وشدد غوتيريش على ضرورة توفير المعدات الطبية والغذاء والوقود والمساعدات الإنسانية الأخرى، بالإضافة إلى تأمين وصول العاملين في مجال الإغاثة إلى المحتاجين في قطاع غزة.
في الوقت نفسه، تحرك المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، دكتور تيدروس أدهانوم غيبريسيوس، حيث أكد خلال زيارته لمصر أن المنظمة ستعمل بالتعاون مع الهلال الأحمر المصري والفلسطيني لتوفير المستلزمات الطبية اللازمة وتقديم الدعم الطبي للمصابين في غزة.
بالإضافة إلى ذلك، تعمل الأمم المتحدة على تعزيز جهودها الدبلوماسية لتحقيق هدنة طويلة الأمد وإنهاء النزاع بين الجانبين. تم تشكيل فرق عمل دولية للتوسط والوساطة بين الجانبين وتسهيل المفاوضات السياسية.
وتسعى الأمم المتحدة أيضًا إلى تعزيز عملية إعادة الإعمار في غزة بعد انتهاء التصعيد، من خلال توفير الدعم المالي والفني لإعادة بناء البنية التحتية المدمرة وتوفير فرص العمل للسكان المتضررين.