قالت وكالة إدارة الكوارث التركية إن تركيا أنهت جهود الإنقاذ في جميع المحافظات باستثناء المحافظتين الأكثر تضررا من الزلزال المدمر الذي ضرب الأسبوع الماضي.
وقال رئيس الوكالة يونس سيزر للصحفيين في أنقرة “في العديد من مقاطعاتنا، تم استكمال جهود البحث والإنقاذ. وهم مستمرون في إقليمي كهرمانماراس وهاتاي”.
كان مركز الزلزال الذي بلغت قوته 7.8 درجة في 6 فبراير في منطقة بازارجيك في كهرمان ماراس. وضرب الزلزال 11 محافظة ومدينة في جنوب شرق تركيا في شمال سوريا .
وقال سيزر إن جهود البحث والإنقاذ استمرت في حوالي 40 مبنى في المقاطعات في اليوم الرابع عشر، لكنه توقع أن ينخفض العدد في وقت متأخر من يوم الأحد.
كانت هناك تغطية وفيرة لفرق الإنقاذ التي عثرت على ناجين، لكن هذه الاختراقات تباطأت الآن، ولم يتم العثور على ناجين خلال 24 ساعة على الأقل.
ذكرت وسائل إعلام محلية أن رجال الإنقاذ عثروا، السبت، على رجل وامرأة على قيد الحياة في الساعة 296 بعد الزلزال الذي ضرب مدينة أنطاكيا بجنوب تركيا، لكن أطفالهما الثلاثة لم ينجوا. أعلن وكيل أعماله عن العثور على لاعب كرة القدم الغاني كريستيان أتسو ميتا يوم السبت في هاتاي.
جاء ذلك بعد أن تم إنقاذ أربعة أشخاص من بينهم صبي يبلغ من العمر 14 عامًا يومي الخميس والجمعة.
وقال رئيس وكالة إدارة الكوارث إن عدد القتلى في تركيا ارتفع إلى 40689.
وبلغ العدد الإجمالي للقتلى بما في ذلك سوريا الآن 44377.
قال نائب الرئيس التركي فؤاد أوقطاي يوم السبت إن حوالي 105 آلاف مبنى إما انهار أو يتعين هدمها أو تضررت بشدة في الزلزال.
في رسالة على تويتر، حثت وكالة إدارة الكوارث ضحايا الزلزال على عدم دخول المباني المتضررة بشدة، “ولو لفترة وجيزة”، لإحضار متعلقاتهم إلى الداخل.
وصل وزير الخارجية الأمريكي أنطوني بلينكين إلى تركيا يوم الأحد لإبداء دعمه لحليف الناتو الذي تربطه علاقات مضطربة مع واشنطن.
ووصل كبير الدبلوماسيين الأمريكيين إلى قاعدة إنجرليك الجوية في جنوب تركيا، والتي شحنت الولايات المتحدة عبرها مساعدات بعد أسوأ كارثة طبيعية تضرب المنطقة منذ أكثر من قرن.
وسيلتقي بمسؤولين ينسقون إيصال المساعدات الأمريكية ويشاهد الجهود الإنسانية الجارية في هاتاي، إحدى أكثر المحافظات التركية تضررًا.
أرسلت الولايات المتحدة فرق إنقاذ وساهمت بمبلغ مبدئي قدره 85 مليون دولار في الإغاثة لتركيا وسوريا، ونشرت طائرات هليكوبتر لنقل الإمدادات إلى المناطق الأكثر تضرراً.
في غضون ذلك، خلال عطلة نهاية الأسبوع، دعا نقابة المهندسين المعماريين والمهندسين في أديامان، جنوب تركيا، الحكومة والمسؤولين المحليين إلى عدم المبالاة بتحذيراتهم بشأن أعطال البناء قبل الزلزال، قائلين إنهم طلبوا مرارًا تغيير اللوائح.
وقال أوفوك باير، الأمين العام لاتحاد غرف المهندسين والمعماريين الأتراك في أديامان، “على الرغم من أننا أرسلنا تقاريرنا ذات الصلة إلى أنقرة وكذلك إلى محافظة وبلدية أديامان، إلا أنهم أصيبوا بالصمم”.
قالت نقابة أديامان إنها طلبت من الحكومة عدة مرات على مر السنين تغيير لوائح البناء، بما في ذلك فرض حظر على تعيين مهندس واحد للعديد من الإنشاءات. لكن الحكومة تجاهلت طلباتهم.
وقال باير “لو اتخذت الاجراءات المطلوبة وطبقت اللوائح بدقة لكانت المباني أسلم ولم نشهد مقتل هذا العدد الكبير من الناس”.
وتابع “الآن، ذهب 30 بالمائة من وسط مدينة أديامان. الباقي تضرر. فقدنا الآلاف من الناس. نحن على شفا أزمة إنسانية. يجب أن نتعلم الدرس وأن نكون مستعدين للمستقبل.”
