أعلنت الأمم المتحدة، عن تعليق جميع العمليات الإنسانية في منطقة صعدة الخاضعة لسيطرة الحوثيين في اليمن ، بعد احتجاز ثمانية آخرين من موظفيها.
و قال نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق في بيان صحافي إن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أمر جميع وكالات الأمم المتحدة وصناديقها وبرامجها بوقف أنشطتها في محافظة صعدة بسبب عدم وجود الضمانات الأمنية اللازمة.
وذكر حق أن “هذا الإجراء الاستثنائي والمؤقت يسعى إلى تحقيق التوازن بين ضرورة البقاء وتقديم الخدمات والحاجة إلى ضمان سلامة وأمن موظفي الأمم المتحدة وشركائها”.
وأضاف أن الهدنة تهدف إلى “إعطاء الوقت للسلطات الفعلية والأمم المتحدة لترتيب إطلاق سراح موظفي الأمم المتحدة المعتقلين تعسفيا وضمان توافر الظروف اللازمة لتقديم الدعم الإنساني الحاسم”.
وفي أواخر يناير/كانون الثاني ، أعلنت الأمم المتحدة أن الحوثيين المدعومين من إيران احتجزوا سبعة من موظفيها، وهو الرقم الذي تم تعديله الآن إلى ثمانية.
ومنذ سيطرة الجماعة على العاصمة اليمنية صنعاء وإطاحة الحكومة المعترف بها دوليا في عام 2014، اتُهم الحوثيون باختطاف واحتجاز وتعذيب مئات المدنيين بشكل تعسفي، بما في ذلك موظفو الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية.
وفي يونيو/حزيران، احتجز الحوثيون 13 موظفا من الأمم المتحدة ، من بينهم ستة من مكتب حقوق الإنسان، وأكثر من 50 موظفا في مؤسسة خيرية وموظف في السفارة الأميركية. وزعمت الجماعة أنها كشفت عن “شبكة تجسس أميركية إسرائيلية” تعمل تحت ستار المنظمات الإنسانية. ورفض مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة هذا الادعاء بشدة.
وفي أوائل أغسطس/آب، اقتحم الحوثيون مكتب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في اليمن، واستولوا على مفاتيحه ووثائقه وممتلكاته قبل إعادتها في وقت لاحق من ذلك الشهر.
وبحسب المنظمة الدولية، تنشط في صعدة سبع وكالات تابعة للأمم المتحدة، بما في ذلك برنامج الغذاء العالمي ومنظمة الصحة العالمية واليونيسيف، إلى جانب منظمات الإغاثة الدولية. وفي أواخر الشهر الماضي، علقت الأمم المتحدة جميع رحلاتها إلى المناطق التي يسيطر عليها المتمردون الحوثيون.