بعد زيادة بنسبة 60 في المائة هذا العام في أعقاب الأزمة الروسية الأوكرانية،توقع البنك الدولي يوم الأربعاء انخفاض أسعار الطاقة بنسبة 11 في المائة في عام 2023 ومع ذلك قد يؤدي ضعف التنمية العالمية وقيود فيروس كوفيد في الصين إلى مزيد من التراجع.
انخفاض أسعار الطاقة
وفقًا لأحدث تقديرات البنك لأسواق السلع، سيكون متوسطا سعر خام برنت أعلى بكثير من متوسط سعر خمس سنوات البالغ 60 دولارًا، بمتوسط 92 دولارًا للبرميل في عام 2023 قبل أن ينخفض إلى 80 دولار للبرميل في عام 2024، وتابع أن حظر الاتحاد الأوروبي لسلع النفط والغاز الروسية قد يؤدي إلى انخفاض مليوني برميل يَوْمِيًّا في صادرات النفط الروسية. في 5 كانون الأول (ديسمبر)، سيسري الحظر والقيود المرتبطة به على خدمات التأمين والشحن، ووفقًا للبنك الدولي فإن ارتفاع أسعار المواد الغذائية والوقود هو نتيجة لارتفاع الدولار وانخفاض العملات في غالبية الاقتصادات الناشئة، مما قد يؤدي إلى تفاقم 200 مليون شخص في جميع أنحاء العالم يعانون بالفعل من انعدام الأمن الغذائي.
إدارة معلومات الطاقة الأمريكية
وفقًا لإحصاءات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية الصادرة يوم الأربعاء، بلغت مخزونات الخام الأمريكية أعلى مستوى لها منذ يوليو 2021 الأسبوع الماضي خاصة أنه في الأسبوع المنتهي في 21 أكتوبر ارتفعت مخزونات الخام الأمريكية إلى 439.9 مليون برميل، بينما انخفض صافي واردات الخام الأمريكية إلى 1.1 مليون برميل يَوْمِيًّا وهو أدنى مستوى على الإطلاق فيما وارتفعت صادرات الخام الأمريكية إلى 5.1 ملايين برميل يَوْمِيًّا وهو أعلى مستوى على الإطلاق.
بعد رفع الحظر لمدة 40 عامًا في عام 2015 في ظل إدارة الرئيس السابق باراك أوياما زادت الولايات المتحدة صادراتها بشكل كبير في السنوات الأخيرة، كما ساعدت المخاوف بشأن المعروض والعملة الضعيفة على ارتفاع أسعار النفط يوم الأربعاء، على الرغم من تقييد المكاسب بسبب البيانات الخاصة بمخزونات الخام الأمريكية.
فيما ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت لشهر ديسمبر 54 سنتًا، أو 0.58 بالمئة، إلى 94.00 دولارًا للبرميل، بينما ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط لشهر ديسمبر 80 سنتًا، أو 0.94 بالمئة، إلى 86.12 دولارًا للبرميل.
أزمة النفط
نظرًا لأن حاملي العملات الأخرى كانوا قادرين على شراء النفط بسعر أقل بسبب انخفاض قيمة الدولار، فقد كانت هذه علامة على الأمل، وكانت المكاسب في النفط مدفوعة بالمخاوف المستمرة بشأن الإمدادات، والتي وصفها رئيس وكالة الطاقة الدولية بأنها “أول أزمة طاقة عالمية خطيرة”.
ومع ذلك فإن المكاسب النفطية كانت مقيدة اليوم نتيجة لزيادة 4.5 ملايين برميل في مخزونات الخام الأمريكية للأسبوع المنتهي في 21 أكتوبر، وفقًا لمصادر السوق نقلاً عن بيانات معهد البترول الأمريكي وتجاوز هذا توقعات المحللين الخمسة في استطلاع أجرته رويترز.
وكانت المخاوف من ركود عالمي من شأنه أن يؤدي إلى انخفاض الطلب مدفوعة بارتفاع مخزونات النفط، والتي ساهمت أيضًا في انخفاض واردات الصين من النفط الخام، فيما أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن الأسبوع الماضي أن السحوبات القياسية المتبقية من الاحتياطي البترولي الاستراتيجي ستباع بحلول نهاية العام، في محاولة لخفض أسعار البنزين المرتفعة.