دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، القادة العالميين المشاركين في المؤتمر الأممي لتغير المناخ، المقرر عقده قريبًا في دبي، إلى اتخاذ إجراءات فعالة للحد من ارتفاع درجات الحرارة العالمية وحماية البيئة. وشدد غوتيريش على أهمية العمل على تحقيق هدف الاتفاق الباريسي بتقليل ارتفاع درجات الحرارة إلى 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية.
وأكد الأمين العام على ضرورة زيادة الاستثمار في مصادر الطاقة المتجددة وتعزيز كفاءة استخدام الطاقة، بهدف تحقيق تضاعف في حصة الطاقة المتجددة وتحقيق الوصول للطاقة النظيفة للجميع بحلول عام 2030.
وشدد غوتيريش على أهمية التزام الدول بالتخلص التدريجي من الاعتماد على الوقود الأحفوري والانتقال إلى مصادر طاقة نظيفة، مع تحديد إطار زمني واضح يتوافق مع هدف الحفاظ على زيادة درجات الحرارة دون 1.5 درجة مئوية.
وأشار الأمين العام إلى أن التغيرات المناخية تشكل تهديدًا حقيقيًا على البشرية، حيث يتسبب ذوبان الجليد وارتفاع منسوب مياه البحار في تهديد السواحل والمجتمعات الساحلية في جميع أنحاء العالم.
وأثناء زيارته للقارة القطبية الجنوبية، شهد غوتيريش بنفسه تأثير التغيرات المناخية على المنطقة، حيث لاحظ ذوبان الجليد بمعدل أسرع من السابق. وأكد على أن الدمار الذي يحدث نتيجة لارتفاع حرارة الكوكب ناجم عن التلوث الناجم عن الوقود الأحفوري.
وختم الأمين العام حديثه بتحذير شديد، مشيرًا إلى أنه في حالة استمرار الوضع الحالي، فإننا سنشهد ارتفاعًا كارثيًا في درجات الحرارة بنسبة تصل إلى ثلاث درجات مئوية بحلول نهاية القرن الحالي، مما سيتسبب في تداعيات خطيرة على البيئة والحياة البشرية.
