أكدت الحكومة الصينية على عدم وجود محادثات تجري مع الولايات المتحدة بشأن خفض التصعيد في الحرب التجارية، ودعت إدارة ترامب إلى التحرك أولا واتخاذ الخطوة الأولى.
ونقلت قناة CNBC عن متحدث باسم وزارة التجارة الصينية قوله إنه لا توجد “أي مفاوضات على الإطلاق” تجري بين الجانبين بشأن التجارة.
وبحسب ما ورد دعا المتحدث نفسه الولايات المتحدة إلى إلغاء جميع الإجراءات “الأحادية الجانب”.
وتأتي هذه التعليقات في أعقاب سلسلة من الأخبار من الجانب الأمريكي يوم الأربعاء، مع اعتراف وزير الخزانة سكوت بيسنت بأن الحرب التجارية “غير مستدامة”، وإشارة الرئيس ترامب إلى أن الولايات المتحدة قد تتحرك في نهاية المطاف بشأن معدلات التعريفات الجمركية حتى بدون مشاركة الصين.
وعلى الرغم من إصرار الصين على أن لا أحد يتحدث، قال الرئيس ترامب للصحفيين يوم الخميس إن المحادثات جارية.
قال ترامب، ردًا على سؤال حول البيان الصيني: “حسنًا، عقدوا اجتماعًا هذا الصباح. لا يهم من هم. قد نكشف عن ذلك لاحقًا، لكنهم عقدوا اجتماعات هذا الصباح، ونحن نجتمع مع الصين”.
وقد حذرت شركات التجزئة الكبرى ترامب هذا الأسبوع من أن الأرفف الفارغة على بعد بضعة أسابيع فقط، في حين يقول مشغلو الموانئ الرئيسيون إن الشحنات الواردة تتضاءل بسرعة.
وفي الوقت نفسه، شعر الناخبون بالملل من أداء ترامب الاقتصادي، بعد ما يقرب من عقد من الزمان من منحه فرصة الشك بشكل مستمر.
لكن هناك علامات على وجود جيوب صغيرة من ضوء النهار.
وذكرت صحيفة فاينانشال تايمز وشبكة إيه بي سي نيوز أن الإدارة تدرس على الأقل بعض التغييرات في الرسوم الجمركية على أجزاء السيارات الصينية، على الرغم من أن البيت الأبيض قال إنه لم يتم اتخاذ أي قرار.
نعم، ولكن: لم تكن ومضات الأمل كافية لتشجيع الأسواق المالية، التي تراجعت مرة أخرى يوم الخميس بعد التعليقات الصينية.
وتراجع الدولار، واستأنف الذهب ارتفاعه، مع بحث المستثمرين عن ملاذات آمنة.
وما إذا كانت الولايات المتحدة ستستمر في إرسال إشارات تفيد بانفتاحها على التوصل إلى اتفاق، وكيف سترد الصين بالمثل، إن حدث ذلك على الإطلاق.
وفي الوقت نفسه، سيستمر المستثمرون ــ الذين شهدوا تقلبات حادة بلغت قيمتها تريليونات الدولارات طوال الشهر ــ في التذبذب.
وكتب ديفيد ميلر، كبير مسؤولي الاستثمار في شركة كاتاليست فاندز، في مذكرة هذا الأسبوع: “من المرجح أن يستمر هذا التقلب حتى نحصل على نظرة سياسية أكثر وضوحا من إدارة ترامب والصين بشأن حل السياسة التجارية”.
