أكدت وزيرة الصحة الفلسطينية مي كيلة، أن الوضع الصحي في قطاع غزة كارثي في ظل انتشار قياسي للأمراض والأوبئة.
وقالت الكيلة في تصريحات للصحفيين في رام الله، إن تم تسجيل 179 ألف مرض بالجهاز التنفسي و55 ألف حالة جرب و38 ألف حالة طفح جلدي و5 آلاف جدري ماء.
وذكرت أنه تم تسجيل كذلك آلاف الإصابات بمرض الكبد الوبائي جراء النزوح وقلة النظافة لعدم وجود مياه، بالإضافة لتسجيل 183 حالة ولادة يوميا بظروف بالغة الصعوبة نفسية وجسدية.
وأضافت أن وجود عدد كبير من الضحايا والشهداء تحت الانقاض سيتسبب بمزيد من الأمراض خلال الفترة المقبلة.
وأكدت وزيرة الصحة الفلسطينية أن الظروف الجوية الباردة تزيد من معاناة المواطنين في قطاع غزة وتزيد الضغط على الطواقم الطبية العاملة جراء عدوان الاحتلال المستمر.
من جهة أخرى قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إن الجيش الإسرائيلي ارتكب 38 مجزرة راح ضحيتها أكثر من 350 شهيداً خلال الـ48 ساعة الماضية في محافظة خان يونس لوحدها بشكل وحشي وفظيع.
وذكر المكتب الإعلامي في بيان أن الجيش الإسرائيلي نفذ جرائم إعدام ميداني في الساعات المذكورة مما يؤكد نيته المبيتة لارتكاب جرائم إبادة جماعية وتطهير عرقي بشكل واضح.
وأوضح أنه9 حتى هذه اللحظة لم تتمكن الطواقم الطبية ولا طواقم الدفاع المدني والطوارئ من الوصول إلى عشرات الشهداء الذين مازالت جثامينهم ملقاة في الشوارع والطرقات، حيث يمنع جيش الاحتلال أحداً من الوصول إليهم، في مخالفة واضحة للقانون الدولي وللقانون الدولي الإنساني ولكل المعاهدات الدولية.
وقالت إنه استمرارا لهذه الجرائم، فلقد تم دفن 150 جثماناً من جثامين الشهداء داخل مجمع ناصر الطبي، حيث منع جيش الاحتلال الطواقم الطبية والمواطنين من دفن الشهداء في مقابر المحافظة.
وحمل المكتب الإعلامي الحكومي الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية عن هذه الجرائم المتواصلة ضد الإنسانية، والولايات المتحدة الأمريكية والمجتمع الدولي المسؤولية المشتركة أيضاً عن استمرار هذه الجرائم والمجازر بحق المدنيين والأطفال والنساء، كونهم مازالوا يعطون الاحتلال الضوء الأخضر للقتل والتدمير والإرهاب الواضح بحق كل شيء مدني في قطاع غزة.
وطالب دول العالم الحر وكل المنظمات الدولية إلى الضغط على الاحتلال من أجل وقف حرب الإبادة الجماعية وحرب التطهير العرقي التي يمارسها جيش الاحتلال في قطاع غزة ضد المدنيين والأطفال والنساء، ونطالبهم أيضاً بالاستمرار في تجريم الاحتلال وملاحقته في المحاكم الدولية على غرار ما جرى في لاهاي، كما فعلت دولة جنوب إفريقيا هذه الدولة البطلة التي عملت على تعرية الاحتلال أمام العالم في إطار تثبيت جريمة الإبادة الجماعية وبالتالي تقديمهم للمحاكم وإنزال أقسى العقوبات بحق قادة الاحتلال الإسرائيلي المجرمين.