في اجتماع وزاري بمجلس الأمن الدولي، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، عن قلقه العميق إزاء استمرار الحرب في أوكرانيا وأشار إلى أنها تشكل جرحًا مفتوحًا في قلب أوروبا. واصفًا الغزو الروسي الشامل الذي يدخل عامه الثالث بأنه سابقة خطيرة وانتهاكًا لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي، اللذين يمثلان دليلًا على خلق عالم خالي من ويلات الحرب.
أكد غوتيريش أن الحدود التي رسمتها التاريخ قد تسبب انقسامًا في المجتمعات، حيث يعيش الناس على جانبي الحدود ولديهم روابط عرقية أو ثقافية قوية مع المجتمعات الأخرى. وسأل إن كان من الممكن التعامل مع تفسيرات مختلفة للتاريخ من خلال الحرب.
وعلى الرغم من صعوبة التوصل إلى اتفاق حول الماضي، أكد الأمين العام أهمية مساعدة الناس على التوصل إلى اتفاق حول المستقبل. وأكد أن القانون الدولي ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة، بما في ذلك احترام السلامة الإقليمية والاستقلال السياسي للدول، هي أساس لتحقيق ذلك.
وأشار غوتيريش إلى المعاناة الهائلة التي يعانيها شعب أوكرانيا جراء الحرب التي نشبت بينهم وروسيا، مع تسجيل أكثر من عشرة آلاف حالة وفاة ووقوع أعمال وحشية واسعة النطاق. كما أشار إلى أن الحرب تسبب أيضًا في تعميق الانقسامات الجيوسياسية وزيادة عدم الاستقرار في المنطقة.
وأكد الأمين العام أن الوقت قد حان لإعادة التزام المجتمع الدولي بميثاق الأمم المتحدة واحترام القانون الدولي، مشددًا على أنه هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام والأمن في أوكرانيا وفي جميع أنحاء العالم.