هدّدت روسيا إسرائيل برد عسكري انتقامي، اليوم الأربعاء، في حال تسليمها أسلحة إلى أوكرانيا، بعدما قال رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، إنه “يدرس هذا الأمر”، وذلك في تصريحات نقلتها وكالة “فرانس برس“.
وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، إنه “في ما يتعلق بتسليم أسلحة لأوكرانيا، نحن لا نصنّف الدول بحسب الجغرافيا”.
وأضافت أنه “نحن نقول إن كل الدول التي تسلّم أسلحة يجب أن تفهم أننا سنعتبر هذه الأسلحة أهدافا مشروعة للقوات الروسية”.
وحذّر الكرملين من تصعيد الحرب في حين تعهّد حلفاء أوكرانيا الغربيون إرسال المزيد من الأسلحة إلى كييف.
وقالت زاخاروفا إن “أيّ محاولة، تم تنفيذها أو حتى أُعلنت ولم تنفذ بعد، لتوريد أسلحة إضافية أو جديدة، تؤدي وستؤدي إلى تصعيد هذه الأزمة. ويجب أن يدرك الجميع ذلك”.
ونددت المتحدثة الروسية بالتصريحات “العبثية” التي أدلى بها الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، هذا الأسبوع، واعتبر فيها أن تزويد أوكرانيا أسلحة نوعية لا يشكل تصعيدًا للنزاع.
وقالت زاخاروفا إن “هذا عبثي. هل يصدّق الرئيس الفرنسي فعلاً أنّ إرسال أسلحة ثقيلة وطائرات إلى نظام كييف لن يؤدّي إلى تصعيد للوضع؟”.
وأضافت “ليس بإمكاني أن أصدق أن هذا منطق شخص بالغ”. وأتى تصريح المسؤولة الروسية ردًا على سؤال بشأن التصريحات التي أدلى بها ماكرون يوم الإثنين الماضي.
وقال فيها إن تزويد أوكرانيا طائرات مقاتلات “ليس أمرًا مستبعدًا”، فيما أشار إلى أن الأمر مشروط بألا “تصعيديًا”، وأن “لا يطال الأراضي الروسية بل أن يساعد جهود مقاومة” الغزو.