من المتوقع أن يشهد العالم كسوفًا جزئيًا للشمس في الأيام الأخيرة من شهر رمضان هذا العام، وسيتمكن الناس في بعض أجزاء من العالم من مشاهدة هذا الحدث السماوي المذهل.
في حين أن أوروبا والأمريكيتين وشمال آسيا ستشهد حجب القمر جزئيًا للشمس يوم 29 مارس.
وعلى الرغم من توقيت الحدث، قال علماء الفلك إنه لن يكون له تأثير على موعد انتهاء شهر رمضان، حيث تشير رؤية الهلال إلى بداية شهر شوال الإسلامي وعيد الفطر.
ومن المتوقع أن يبدأ شهر رمضان في 28 فبراير أو 1 مارس هذا العام. تستمر الأشهر الإسلامية إما 29 أو 30 يومًا، اعتمادًا على رؤية الهلال. من ناحية أخرى، لا يمكن أن يحدث كسوف الشمس إلا أثناء مرحلة القمر الجديد. يحدث كسوف الشمس الجزئي عندما يأتي القمر بين الشمس والأرض.
وقالت خديجة أحمد، مدير العمليات في مجموعة دبي للفلك: “إن الكسوف الجزئي للشمس لا يؤثر على نهاية شهر رمضان. وينتهي رمضان برؤية الهلال، والذي يتم تحديده بشكل مستقل عن كسوف الشمس”.
وأضافت “لا يمكن أن نتمكن من رؤية هلال العيد يوم 29 [من مارس] لأن أحد قواعد رؤية الهلال هو أن القمر يحتاج إلى أن يبقى فوق الأفق بعد غروب الشمس لمدة لا تقل عن نصف ساعة قبل الغروب، ويجب ألا تقل المسافة بين الشمس والقمر في ذلك الوقت عن سبع درجات”.
وذكرت أحمد أن الشمس ستغرب في 29 مارس/آذار الساعة 6.33 مساء بتوقيت الإمارات، ويغرب القمر في تمام الساعة 6.39 مساء.
وفي العام الماضي، تزامنت رؤية هلال شوال مع كسوف للشمس في 8 أبريل/نيسان. ومن المتوقع أن يبدأ عيد الفطر في 30 أو 31 مارس/آذار.
وقدّم مركز السديم لعلوم الفلك في أبو ظبي معلومات عن مسار الكسوف، مشيراً إلى أنه سيكون مرئياً في أوروبا وشمال آسيا وشمال غرب أفريقيا ومعظم أمريكا الشمالية والمحيط الأطلسي والقطب الشمالي.
وقال المرصد: “في أوروبا، بما في ذلك دول مثل إسبانيا والبرتغال وفرنسا والمملكة المتحدة وألمانيا، ستشهد الكسوف. وفي أمريكا الشمالية، ستشهد أجزاء من كندا وشمال شرق الولايات المتحدة، بما في ذلك ولاية ماين، الكسوف أيضًا”.
ومن المتوقع أن يشاهد حوالي 814 مليون شخص هذا الحدث السماوي، ويُنصح باستخدام نظارات كسوف الشمس ومرشحات الشمس، بحسب موقع Timeanddate.com.
