صفقة التصدير الدفاعية تعزز العلاقات بين تركيا والسعودية

by hayatnews
0 comment

تحسّن العلاقات بين الرياض وأنقرة بعد توقيع صفقة كبيرة في مجال التصدير الدفاعي، وفق ما أفاد خبراء. وخلال جولته الرسمية في دول الخليج في الأسبوع الحالي، وقّع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مجموعة من الاتفاقيات مع المملكة العربية السعودية في وقت متأخر من مساء الاثنين، والتي اعتبرها الكثيرون إشارة إلى مستقبل التعاون الدفاعي بين البلدين. وشملت هذه الاتفاقيات اتفاقاً مهماً للتعاون الدفاعي، واتفاقًا بين وزارة الدفاع السعودية وشركة تركية لتصنيع المعدات الدفاعية (بيكار) لتوريد الطائرات المسيرة.

وأكد وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان على أهمية هذه الاتفاقيات، مشيراً إلى أنها تهدف إلى تعزيز جاهزية القوات المسلحة السعودية ودعم قدرات الدفاع والتصنيع في المملكة.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة بيكار، حلق بيرقتار: “إن الاتفاقية هي أكبر عقد صادرات دفاعية وجوية يوقعه شركة تركية حتى الآن”. ويشغل شقيقه سلجوق بيرقتار منصب رئيس مجلس إدارة الشركة ورئيس تقنية المعلومات، وهو حماة أردوغان.

وتشتهر شركة بيكار بطائرات بيرقتار TB2 المسيرة، والتي تم تجهيزها بصواريخ موجهة بالليزر وتكلف ما يقرب من نفس تكلفة الطائرات المسيرة الأميركية والإسرائيلية. وكجزء من الصفقة، ستصدّر تركيا أيضاً عددًا غير محدد من طائرات بيرقتار أكينجي المسيرة متوسطة الارتفاع والطول والمسلحة للاستخدام من قبل القوات الجوية والبحرية السعودية.

وتتضمن الاتفاقية أيضاً نقل التكنولوجيا ومشاريع التصنيع المشترك للمساعدة في تعزيز التقدم في القدرات التنموية عالية التقنية في كلا البلدين. ومن المتوقع التوقيع على صفقة أخرى لشراء الذخائر الذكية التركية وغيرها من الأحمال الأخرى، مع خطط لإنتاجها محلياً في المملكة.

وقالت سينه أوزكاراصين، محللة دفاعية في مركز الدراسات الاقتصادية والسياسية الخارجية (المعروف باسم “إدام”)، وهو مركز أبحاث مستقل في إسطنبول: “إن هذا التطور الهام هو بالتأكيد بداية عصر جديد في العلاقات التركية السعودية”. وتعتقد أنه في المستقبل يمكننا التوقع “للمزيد من التعاون بين أنقرة والرياض في صناعة الدفاع، في شرائح مثل الدفاع الجوي والصواريخ، ولكن بشكل أكثر بروزاً في الأسلحة الذكية، مثل الأنظمة غير المأهولة بالطاقم والأنظمة الأخرى المدفوعة بالذكاء الاصطناعي”.

وأضافت: “كلا البلدين مستثمران جداً في البحث والتطوير في القطاع العسكري. كما هو موضح في مستند رؤية 2030، فإن السعوديين هم حالياً واحدة من الدول الرائدة التي تقود الانفتاح على الذكاء الاصطناعي في الشرق الأوسط. وتوضح صفقات مثل هذه أيضاً أنهم يرون الإمكانات في القاعدة الصناعية التكنولوجية الدفاعية التركية المتنامية بسرعة”.

وفي السنوات الأربع الماضية، عرضت تركيا طائرات مسيرة موضعية الصنع والإنتاج، وخاصة تلك التي تنتجها شركة بيكار، للبيع للدول الصديقة التي تسعى أنقرة لتعزيز العلاقات معها.

وأثبتت الطائرات المسيرة التركية المسلحة، بما في ذلك بيرقتار TB2، فعاليتها في عدد من مناطق النزاع، بما في ذلك سوريا والعراق والصومال وليبيا وناغورنو كاراباخ.

وحظيت TB2 بسمعة جيدة واعتراف بأنها منصة قادرة وكفءة من حيث التكلفة، ولعبت دورًا حاسمًا في تعزيز وتحفيز نمو صناعة الطيران الدفاعية التركية.

واستخدمت القوات الأوكرانية الطائرة المسيرة التركية الرائدة في الاتصالات الاستراتيجية في المراحل الأولى من الصراع مع روسيا، وأُعتبرت مساعدة في وقف تقدم روسي.

You may also like

Leave a Comment