تصاعدت الأعمال العدائية في شمال غربي سوريا، ما دفع مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إلى إصدار تحذير بشأن تأثيرها المدمر على المدنيين. وأفاد المكتب بأن هجمات القصف التي وقعت في مدينة إدلب وبلدة سرمين أسفرت عن مقتل تسعة مدنيين، بينهم ثلاثة أطفال، وتسببت في تدمير ملاجئ النازحين وحرق أحد الأسواق.
وشدد المكتب على أن هذه الهجمات تأتي في إطار سلسلة من الهجمات التي شهدتها المنطقة خلال الأسابيع الأخيرة، حيث تعرضت إحدى المدارس في إدلب للقصف أثناء تواجد الطلاب، مما أسفر عن وقوع إصابات بين الطلاب والمعلمين.
وأشار المتحدث باسم الأمم المتحدة إلى أن الموقف في شرقي سوريا ليس أفضل، حيث لا تزال الاشتباكات العنيفة في دير الزور تسفر عن سقوط ضحايا من المدنيين وتسبب أضرارًا في البنية التحتية المدنية الحيوية، مثل محطات المياه والمدارس.
وأفاد المكتب أيضًا بأن حوالي 27 ألف شخص نزحوا من المنطقة منذ بداية الأعمال العدائية في أواخر آب/ أغسطس. وتشير السلطات الصحية المحلية إلى أن هذه الأعمال العنيفة أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 92 مدنيًا، بما في ذلك نحو 40% منهم أطفال، وإصابة حوالي 400 شخص آخر.
تستمر الوضعية الإنسانية الهشة والمأساوية في شمال غربي سوريا، وتعتبر الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بشكل عام بضرورة العمل بسرعة لوقف التصعيد العسكري وحماية المدنيين وتقديم المساعدات الإنسانية اللازمة للمتضررين.
