ستيف ويتكوف.. منفذ أجندة ترامب في الشرق الأوسط والوسيط بينه وبين خصومه السياسيين

by hayatnews
0 comment

يبرز ستيف ويتكوف، مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للشرق الأوسط، كصانع الصفقات الهادئ لصانع الصفقات الصاخب في البيت الأبيض، حيث توسعت مهامه لتشمل التحدي الجيوسياسي الأكبر: التفاوض على إنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا كجزء من إعادة تشكيل مثيرة للجدل للسياسة الخارجية الأمريكية.

وتشكل أجندة ترامب المقلقة للحلفاء الأوروبيين حجر الزاوية في ولايته الثانية، وسيعتمد بشكل كبير على ويتكوف، المستثمر العقاري الملياردير وصديقه منذ 40 عامًا، لتحقيق ذلك.

يُنظر إلى ويتكوف كشخصية محورية في تنفيذ أجندة ترامب الخارجية، مع سجل حافل في المفاوضات الحساسة، رغم التحديات والانتقادات التي تواجهها الإدارة في الداخل والخارج.

ووُصف ويتكوف بأنه مفاوض سلس ومباشر، حيث نجح مؤخرًا في إقناع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بإطلاق سراح المعلم الأمريكي مارك فوجل، ولعب دورًا رئيسيًا في قبول رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اتفاق وقف إطلاق النار مع حماس، كما يقود محادثات ترامب مع إيران للتوصل إلى اتفاق نووي جديد.

رغم ذلك، أكدت إدارة ترامب أن ويتكوف لا يطغى على وزير الخارجية ماركو روبيو، بل كان له دور في ترشيح روبيو ونائب الرئيس جي دي فانس ومستشار الأمن القومي مايك والتز لمناصبهم. ووفقًا لمسؤول عربي، فإن ويتكوف يُعتبر الممثل الأهم لترامب في المنطقة، حيث تُبرم الصفقات من خلاله.

وتعتمد أساليب ويتكوف التفاوضية على خبرته كمطور عقاري في نيويورك، حيث يُعرف بقدرته على الموازنة بين السحر والضغط، مما يعكس شخصية ترامب دون السعي للظهور الإعلامي.

ورغم نجاحاته، يرى مسؤولون إسرائيليون وعرب أن ويتكوف لا يزال بحاجة لاكتساب فهم أعمق لتعقيدات الشرق الأوسط. كما أثار اقتراح إدارة ترامب بنقل الفلسطينيين من غزة إلى الأردن ومصر مخاوف من فرض سياسات قصيرة النظر.

وتواجه الإدارة تحديًا كبيرًا في محادثات أوكرانيا، خاصة مع استعداد ترامب للسماح لروسيا بالاحتفاظ بأجزاء من الأراضي التي استولت عليها، مما يثير قلق الحلفاء الأوروبيين.

كان ويتكوف مفاوضًا خلف الكواليس، حيث نظم لقاءات مصالحة بين ترامب وخصومه السياسيين مثل رون ديسانتيس وبريان كيمب ونيكي هايلي، كما حضر اجتماع ترامب مع نتنياهو في مارالاغو وشارك في مفاوضات غزة في إسرائيل وقطر.

وتعود صداقتهما إلى الثمانينيات في نيويورك، حيث حافظ ويتكوف على ولائه لترامب حتى بعد أحداث اقتحام الكابيتول في 2021، واستخدم ترامب طائرته الخاصة خلال الحملة الانتخابية، بما في ذلك رحلات سرية مع فانس قبل اختياره نائبًا للرئيس.

You may also like

Leave a Comment