في مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين لمناقشة تغير المناخ (COP28)، الذي أقيم في دبي في ديسمبر/كانون الأول، تم تسليط الضوء على الآثار السلبية للتغير المناخي. قبل المؤتمر، زار الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، مناطق تشهد ذوبانًا في الأنهار الجليدية في القارة القطبية الجنوبية (أنتاركتيكا) للتأكيد على تأثير ظاهرة الاحتباس الحراري على تلك المناطق.
في حديثه للصحفيين قبل سفره إلى دبي، أعرب السيد غوتيريش عن قلقه العميق قائلاً: “نحن محاصرون في دائرة مميتة. يعكس الجليد أشعة الشمس، ومع انخفاض مستوى الجليد، يتم امتصاص المزيد من الحرارة في الغلاف الجوي للأرض، وهذا يؤدي إلى زيادة العواصف والفيضانات والحرائق والجفاف في جميع أنحاء العالم. يجب أن نكسر هذه الدائرة المميتة في مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ”.
وفقًا لتقرير منظمة الأرصاد الجوية العالمية، تراجع متوسط سمك الأنهار الجليدية في العالم بنحو 30 مترًا منذ عام 1970، وسيؤثر تغير الجليد العالمي على أكثر من مليار شخص يعتمدون على المياه المنبعثة من الثلوج وذوبان الأنهار الجليدية. كما سجل الجليد البحري في القطب الجنوبي أدنى مستوى في العام الماضي، حيث كان أقل بمقدار 1.5 مليون كيلومتر مربع من المتوسط لهذا الوقت من السنة.
في القمة العالمية للعمل المناخي التي نظمتها في إطار المؤتمر، دعا الأمين العام القادة العالميين إلى قيادة التحول نحو مصادر الطاقة المتجددة واستخدام الموارد المتاحة، مؤكدًا أن الاستدامة المناخية هي الطريق الوحيد لتحقيق الاستدامة الاقتصادية فيالمستقبل. كما أشار إلى ضرورة زيادة الاستثمارات في الابتكارات التكنولوجية الخضراء وتعزيز التعاون الدولي لمواجهة تحديات تغير المناخ.
بالإضافة إلى مجال تغير المناخ، استمرت الأمم المتحدة في التدخل لحل الصراعات والأزمات الإنسانية في جميع أنحاء العالم. على سبيل المثال، تم تعزيز الجهود للتوصل إلى حل سياسي في النزاع في سوريا واليمن، وتوفير المساعدات الإنسانية للمتضررين من النزاعات في العديد من البلدان مثل السودان والصومال والكونغو الديمقراطية.
كما عملت الأمم المتحدة على مكافحة الجوع وتحقيق الأمن الغذائي في العالم. وفي عام 2023، تم إطلاق حملة عالمية للقضاء على الجوع بحلول عام 2030، تحت شعار “صوت للجوع”، بهدف تعزيز الوعي وتعبئة الموارد لمكافحة الجوع وتحسين التغذية في جميع أنحاء العالم.
