تكلفة معيشة الأسر اللبنانية شهرياً نتيجة الأزمة الاقتصادية الخانقة التي عصفت بلبنان نهاية عام 2019، أصبح من الصعب على غالبية العائلات اللبنانية تلبية احتياجاتها الأساسية من الغذاء ومستوى معيشي لائق بسبب التدهور الحاد في قيمة الليرة اللبنانية. الدولار، لا سيما بالنظر إلى أن البنك الدولي قد حدد ثلث سكان لبنان على أنهم يعيشون في فقر مدقع.
تكلفة معيشة الأسر اللبنانية شهرياً
كشفت أرقاما جديدة نشرتها “المعلومات الدولية”، الجمعة، مسار مؤشر تكلفة المعيشة في لبنان خلال السنوات الثلاث الماضية، مؤكدة أن النسبة التي يتم تجاوز المؤشر بها مرتفعة للغاية.
النتائج الأولية للدراسة
وبحسب معطيات صادرة عن إدارة الإحصاء المركزية، ارتفعت تكلفة المعيشة في لبنان بنسبة كبيرة وثابتة 272٪ بين بداية عام 2020 ونهاية آب 2022.
- لاحظ الخبراء واللبنانيون العاديون أن الزيادة في الأسعار تجاوزت النسبة الرسمية وربما تجاوزت 500 في المائة، حيث ارتفعت أسعار السلع المستوردة والسلع المنتجة محليًا بمعدل أسرع من سعر صرف الدولار.
- إن الزيادة بنسبة 27.2 في المائة في تكلفة المعيشة خاطئة ويجب فحصها.
- وبحسب معطيات صادرة عن إدارة الإحصاء المركزية، ارتفعت تكلفة المعيشة في لبنان بنسبة كبيرة وثابتة 272٪ بين بداية عام 2020 ونهاية آب 2022.
- لاحظ الخبراء واللبنانيون العاديون أن الزيادة في الأسعار تجاوزت النسبة الرسمية وربما تجاوزت 500 في المائة. حيث ارتفعت أسعار السلع المستوردة والسلع المنتجة محليًا بمعدل أسرع من سعر صرف الدولار.
- إن الزيادة بنسبة 27.2 في المائة في تكلفة المعيشة خاطئة ويجب فحصها.
وقال المحلل الاقتصادي الإعلامي منير يونس في مقابلة حصرية مع سكاي نيوز عربية، إن “الدراسة هي مؤشر لأرقام يمكن استخدامها كدليل، لا سيما بالنظر إلى أن نسبة كبيرة من اللبنانيين تقدر بثلث السكان، وصلوا إلى حدود الفقر المدقع، بحسب البنك الدولي”.
كيف تتقلب نسبة الفقر في لبنان؟
وأوضح يونس أن معدل الفقر يتراوح بين “فقر مدقع”(يُعرّف بأنه العيش على أقل من دولارين في اليوم) إلى “فقر متفاوت”(يُعرّف بأنه يعيش على ما بين دولارين وأربعة عشر دولارًا في اليوم).
وأشار إلى أن الفقر يتخذ “أشكالا متعددة الأبعاد يجد فيها الفرد الغذاء ولكن لا كهرباء ولا كهرباء ولكن لا تعليم وبالتالي يكون فقير من جهة وأقل فقرا من جهة أخرى”.
وقال: “بحسب الإسكوا، يعيش أكثر من 80٪ من اللبنانيين في فقر متعدد الأبعاد، بما في ذلك من يعيشون على دولار واحد أو أقل في اليوم حتى أربعة عشر دولاراً”.
هل هناك أي حلول إيجابية قريبة؟
وقال يونس “غير واضح باستثناء المبالغات المتعلقة بالنفط والغاز”، مشيرا إلى أن “المكاسب الاقتصادية تتأخر بما لا يقل عن ثلاث إلى خمس سنوات”.
النهج الإيجابي، بحسب يونس، هو التعجيل بانتخاب رئيس والبدء في إصلاحات صندوق النقد الدولي. والتي ستفتح البلاد أمام المساعدات والقروض الدولية، والنمو الاقتصادي، وخلق فرص العمل.
وقال: “أكثر ما توصلت إليه الدراسة إثارة للقلق هو أن مستوى معيشة بعض اللبنانيين أصبح يضاهي مستوى معيشة الفقراء في الدول التي تعاني من أزمات اقتصادية خطيرة”.
وقال: “يعيش قسم كبير من المجتمع اللبناني دون شبكة ضمان اجتماعي. وهناك قرض من البنك الدولي يدعم الفقراء. لكنه غير كاف ولا يخدم أكثر من 150 ألف أسرة”. وقال: “هناك مئات الآلاف من العائلات دون مساعدة اجتماعية بسبب رفض الدولة تزويدهم بالخدمات الأساسية”.
واختتم يونس حديثه لشبكة سكاي نيوز بالقول: “الشرائح الفقيرة تشكل ثلث السكان في فقر مدقع، وتصل إلى حد المجاعة، إضافة إلى الظروف المعيشية الصعبة للاجئين السوريين الذين يتجاوز عددهم المليوني نسمة. في ظل غياب الحماية الاجتماعية والخوف من انفجار اجتماعي وشيك”.