قالت الأمم المتحدة في اليوم العالمي للبيئة إن تدهور الأراضي والتصحر يؤثران على أكثر من ثلاثة مليارات شخص حول العالم، مؤكدة أن استعادة الأراضي يعد سبيلا هاما لتحقيق الأمن الغذائي للأشخاص الضعفاء.
و”أرضنا مستقبلنا. معا نستعيد كوكبنا” هو شعار هذا العام لليوم العالمي للبيئة الذي يركز على استعادة الأراضي ووقف التصحر وبناء مقاومة الجفاف.
وفي رسالته بمناسبة اليوم العالمي للبيئة، نبه الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش إلى أن هناك “مزيجا ساما من التلوث والفوضى المناخية وانهيار التنوع البيولوجي يحوّل الأراضي السليمة في جميع أنحاء العالم إلى صحارٍ، والنظم الإيكولوجية المفعمة بالحياة إلى مناطق موت.
وهو مزيج يقضي على الغابات والأراضي العشبية ويستنزف صلابة الأرض التي تدعم النظم الإيكولوجية والنشاط الزراعي والمجتمعات المحلية”.
ودعا الأمين العام البلدان للوفاء بجميع التزاماتها التي تعهدت من خلالها بإصلاح التدهور الذي أصاب النظم الإيكولوجية والأراضي، وبالتزاماتها تجاه كافة جوانب إطار كونمينغ – مونتريال العالمي للتنوع البيولوجي.
وحث أيضا على زيادة التمويل الموجه لدعم البلدان النامية في جهودها الرامية إلى التكيف مع ظواهر الطقس العنيفة وحماية الطبيعة ودعم التنمية المستدامة.
بدورها، حذرت إنغر أندرسن، المديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة من أن “تدهور الأراضي والتصحر يؤثران على أكثر من ثلاثة مليارات شخص”.
وأضافت في رسالتها بمناسبة اليوم العالمي أن النظم الإيكولوجية للمياه العذبة تتدهور هي الأخرى، مما يجعل زراعة المحاصيل وتربية الماشية أكثر صعوبة، كما يؤثر هذا بشكل غير متناسب على المزارعين الصغار، والفقراء في المناطق الريفية.
وأكدت أنه من خلال استعادة النظم الإيكولوجية، “يمكننا إبطاء الأزمة الثلاثية التي تواجه الكوكب المتمثلة في أزمة تغير المناخ، وأزمة الطبيعة وفقدان التنوع البيولوجي، بما في ذلك التصحر، وأزمة التلوث والنفايات”.
وأضافت أنه يمكن كذلك المساعدة في عكس فقدان التنوع البيولوجي بحلول عام 2030، بما يتماشى مع الإطار العالمي للتنوع البيولوجي.
وأشارت إلى “عقد الأمم المتحدة لاستعادة النظم الإيكولوجية” الذي يدعم الالتزامات باستعادة مليار هكتار من الأراضي، وهي مساحة أكبر من الصين، مشيرة إلى أنه في العام الماضي، تعهدت ست دول باستعادة 300 ألف كيلومتر من الأنهار و350 مليون هكتار من الأراضي الرطبة.