الممر البحري لغزة يختبر قدرة واشنطن على تخفيف الأزمة الإنسانية في القطاع

by hayatnews
0 comment

قالت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية إن الممر البحري لغزة يختبر قدرة واشنطن على تخفيف الأزمة الإنسانية في القطاع.

وأعلن مسؤولون أوروبيون إن خطة دولية لتسهيل توصيل المساعدات إلى قطاع غزة عبر البحر الأبيض المتوسط ​​سيتم إطلاقها في نهاية هذا الأسبوع، مما يمثل اختبارًا لقدرة الولايات المتحدة وحلفائها على توصيل الغذاء والإمدادات الأساسية للسكان الفلسطينيين الذين يعانون من أزمة جوع متزايدة.

وكان الرئيس بايدن قد قال في خطابه عن حالة الاتحاد يوم الخميس إنه سيوجه الجيش الأمريكي لإقامة رصيف عائم للسماح “بزيادة هائلة في كمية المساعدات الإنسانية التي تصل إلى غزة كل يوم”، بينما حث إسرائيل أيضًا على السماح بمزيد من المساعدات إلى غزة.

وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين إن الشحنة التجريبية الأولية لجلب المساعدات التي حشدتها الإمارات إلى غزة عبر الممر البحري من المتوقع أن تنطلق من قبرص نهاية هذا الأسبوع.

ويعكس التحول إلى شحنات المساعدات المنقولة بحراً الحجم الملح للاحتياجات الإنسانية في غزة والحسابات المتغيرة لإدارة بايدن والحكومات الأخرى التي تلعب دوراً مباشراً أكثر في تقديم المساعدات، وسط تلاشي احتمالات وقف إطلاق النار الوشيك أو اتخاذ خطوات جديدة رئيسية من قبل إسرائيل لتسريع شحنات المواد الغذائية.

وجاء هذا الإعلان بعد أسابيع من المحاولات الفاشلة التي قام بها المفاوضون الأمريكيون والعرب للتوسط من أجل وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس للتخفيف من حدة الأزمة المتزايدة الخطورة.

وقالت ميراف زونسزين، كبيرة المحللين في مجموعة الأزمات الدولية في إسرائيل: “إن المفارقة المتمثلة في اضطرار الولايات المتحدة إلى استخدام عمليات الإنزال الجوي وإنشاء هذا الرصيف المؤقت الان هي أمر مذهل حينما نعلم أن أكبر مستفيد وحليف لها لا يتعاون في وصول المساعدات الإنسانية”.

وأضافت أنه بدون وقف إطلاق النار في غزة، فإن توزيع المساعدات سيظل صعبا للغاية.

وكانت إسرائيل قد رحبت يوم الجمعة بإطلاق الممر البحري، الذي اقترحته قبرص لأول مرة في أكتوبر ولكن لم يلق سوى القليل من الاهتمام منذ أشهر.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية، ليئور حيات، في تصريحات صحفية، إن “المبادرة القبرصية ستسمح بزيادة المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، بعد إجراء فحوصات أمنية وفقا للمعايير الإسرائيلية”.

وقال حيات إن إسرائيل ستواصل حملتها العسكرية حتى القضاء على حماس وإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين المتبقين في غزة.

ومازالت خطة الممر البحري، التي تم تفعيلها من قبل الولايات المتحدة وتحالف من الحلفاء والشركاء، محفوفة بعدم اليقين.

ومن غير الواضح أين وكيف سيتم تفريغ المساعدات، وكيف ستشق طريقها إلى الفلسطينيين الذين هم في أمس الحاجة إليها في القطاع وكيف سيتم حماية الشحنات بمجرد وصولها إلى الأرض.

وأصبح نقل المساعدات في غزة أكثر صعوبة في الأسابيع الأخيرة بسبب انهيار القانون والنظام والقصف الإسرائيلي والهجمات على شاحنات المساعدات من قبل الفلسطينيين اليائسين.

وتأتي الخطة بعد أن تحولت مهمة المساعدات البرية الأخيرة التي أشرف عليها الجيش الإسرائيلي إلى عملية مميتة.

وكانت الولايات المتحدة قد بدأت الأسبوع الماضي بإسقاط المساعدات جواً على غزة، وهي خطوة قال بعض المراقبين إنها سيكون لها تأثير محدود نظراً للكميات الصغيرة من الإمدادات التي يمكن تسليمها بهذه الطريقة، والفوضى المحتملة التي غالباً ما تخلقها عمليات التسليم هذه على الأرض.

وقال مسؤولون في غزة إن مخاطر إسقاط المساعدات جوا ظهرت يوم الجمعة عندما قتل خمسة فلسطينيين في عملية إسقاط مساعدات جوا بعد فشل فتح المظلة وسقوط طرد واحد على الأقل عليهم ولم يحددوا الدولة التي أسقطت المساعدات.

وقال مسؤول دفاعي أمريكي إن الوفيات لم تكن بسبب عمليات الإنزال الجوي الأمريكية، قائلا إن الحادث وقع قبل تسليم الشحنة الأمريكية.

كما قامت دول أخرى، بما في ذلك الإمارات والأردن ومصر وهولندا، بإسقاط مساعدات جوية على غزة.

وستقوم إسرائيل في البداية بفحص الشحنات المنقولة بحرا قبل مغادرة قبرص لضمان عدم تضمين أي أسلحة أو منتجات أخرى مفيدة لمقاتلي حماس في غزة وستقوم إسرائيل، التي تمتد منطقتها البحرية قبالة ساحل غزة، بمراقبة الشحنات لضمان عدم إضافة أي شيء إليها في الطريق.

You may also like

Leave a Comment