من المقرر أن يكون الرئيس الفلسطيني محمود عباس بين الزعماء الدوليين الذين سيشاركون في قمة القاهرة للسلام يوم السبت، وفقًا لمصدر رسمي نقلته وكالة رويترز. تهدف القمة، التي دعا إليها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، إلى تخفيف التوتر في قطاع غزة، والوصول إلى وقف لإطلاق النار، والعمل نحو حل عادل للقضية الفلسطينية الإسرائيلية.
بالإضافة إلى الرئيس عباس، أكد زعماء بارزون آخرون حضورهم في القمة. سينضم ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة وولي العهد الكويتي الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح إلى المناقشات في القاهرة. وتم تأكيد حضور شخصيات أوروبية بارزة أيضًا، بما في ذلك وزيرة الخارجية الفرنسية كاثرين كولونا ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل وأعلى دبلوماسي في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل. يؤكد حضورهم التزام المجتمع الدولي بمعالجة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
علاوة على ذلك، قامت وزيرة الخارجية الفرنسية كاثرين كولونا بزيارة دبلوماسية سابقة، حيث قامت بزيارة القاهرة وبيروت وإسرائيل في الأسبوع السابق. تهدف هذه الجهود من فرنسا إلى تخفيف مخاطر التصعيد في المنطقة وتعزيز الحوار بين الأطراف المعنية.
كشفت مصادر حكومية أن رئيس وزراء اليونان كيرياكوس ميتسوتاكيس ورئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني سيشاركان أيضًا في قمة السلام. يُظهر حضورهما الاهتمام الإقليمي بإيجاد حل للصراع المستمر ودعم الجهود المبذولة نحو تحقيق السلام الدائم في الشرق الأوسط.
وسيشارك الرئيس الجنوب أفريقي سيريل رامافوسا في القمة لمناقشة الوضع في إسرائيل وقطاع غزة. أعرب مكتبه عن قلقه العميق إزاء الهجمات على المدنيين وفقدان الأرواح وتشريد الناس والأزمة الإنسانية التي تجتاح قطاع غزة. تعبر جنوب أفريقا عن استعدادها للمساهمة في الجهود العالمية الرامية إلى تحقيق السلام الدائم في المنطقة.
تحمل قمة القاهرة أهمية كبيرة حيث تجمع زعماءً من مختلف الدول للتصدي للقضايا الملحة في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني. تسببت الغارات المكثفة التي نفذتها إسرائيل على غزة على مدى الأسبوعين الماضيين في دمار هائل، حيث أودت بحياة ما لا يقل عن 3800 شخص وأصابت أكثر من 13,000 آخرين. تزداد الدعوات إلى السلام بصوتٍ مرتفع مع انتظار غزة للمساعدات الملحة بعد الاتفاق على فتح معبر رفح.
تتضمن جدول أعمال القمة مناقشات حول التخفيف من حدة التوتر، وترتيبات وقف إطلاق النار، والسعي للوصول إلى حل عادل ومستدام للصراع الفلسطيني الإسرائيلي المستمر منذ فترة طويلة. يؤكد مشاركة المجتمع الدولي الضرورة والالتزام العالمي بإيجاد طريق سلمي للأمام، وضمان رفاهية وأمان جميع الأطراف المشاركة. يُأمل أن تؤتي هذه التجمعات للزعماء العالميين ثمارًا جيدة وتمهد الطريق لتحقيق سلام دائم في المنطقة.