يبلغ العمر الإفتراضي لمعظم الطائرات المعاصرة 30 عاماً على الأقل، ثم تفقد قدرتها على الطيران، وفقا لما صرح به الطيار السابق دانييل بوب، الأستاذ بجامعة نيفادا في لاس فيغاس.
أيضاً بعض الطائرات تكون لا تزال صالحة للطيران، ولكنها لم تعد لامعة وجديدة فتقوم شركات الطيران بسحبها، لتبقى في المخزن وتتم صيانتها بالكامل.
أما المتقاعدة فيتم إرسالها إلى مايسمى بـ”مقابر الطائرات“، وهي بمثابة مقبرة السيارات العملاقة ولكن في الهواء الطلق للطائرات وبعد وصول الطائرة إلى مقبرة العظام أو سيتم التخلص منها واستبدالها بأجزاء.
ومع استمرار تطور تكنولوجيا الطائرات، سوف تخرج شركات الطيران بعض الطائرات من الخدمة.
وهذا ما يعني أن الطائرات القديمة ستنتهي في الفناء حيث قد تحصل شركات الطيران الأخرى على تلك الطائرات القديمة لأنها أرخص من شراء طائرات جديدة.
ويخضع قرار إبعاد الطائرات عن الخدمة لمجموعة من الاعتبارات الفنية والاقتصادية. في بعض الحالات، قد تكون تكاليف صيانة الطائرة أكبر من قيمتها الفعلية، خاصة عندما تكون الطائرة قديمة أو تضطر لإجراءات إصلاح مكلفة. وفي هذه الحالات، يُعتبر إبعاد الطائرة عن الخدمة الخيار الأمثل.
ولكن بمجرد أن يتم قرار إبعاد الطائرة عن الخدمة، يتم نقلها إلى ما يُعرف بمدافن الطائرات أو مواقف الطائرات المخصصة لهذه الغاية.
تتواجد هذه المواقف في عدة مواقع حول العالم، حيث يتم تخزين الطائرات المتقاعدة وفك أجزائها لاستخدامها كقطع غيار أو إعادة بيعها لشركات الطيران الأخرى.
حيث يعاد تدوير أجزاء الطائرة المعادة إلى المدافن لاستخدامها في صناعات أخرى. فعلى سبيل المثال، يمكن استخدام المعادن والبلاستيك في تصنيع منتجات أخرى، مما يُقلل من التأثير البيئي لإتلاف الطائرات.
أما في حالة كانت الطائرة قد تجاوزت كذلك ذروتها كثيرًا، حيث إنه غالبا يتم حصادها لأجزاء حيث إنه بعد وصول طائرة خرجت من الخدمة إلى ساحة عظام الطائرة لتخريدها، يتم تصريف جميع السوائل منها والتي تشمل على الوقود المتبقي والسوائل الهيدروليكية وكذلك مواد التشحيم.
فيما تتم إزالة جميع الأجزاء المفيدة، من الأجهزة إلى المحركات، لإعادة بيعها.وبمجرد الانتهاء من هاتين العمليتين، تصبح الطائرة جاهزة للتخريد. وما يتبقى بعد تفكيك الطائرة، وخاصة المعادن والبلاستيك، يتم دائمًا إعادة تدويره بطريقة ما. وفي نهاية العملية، لا يتم تقريبًا أي شيء من هذه العملية تبقى الطائرة.
