ستسمح السعودية للمواطنين الأجانب بالاستثمار في الشركات المحلية المدرجة التي تمتلك عقارات في مكة والمدينة، وذلك في إطار سعي المملكة إلى جذب الاستثمارات الدولية وتعزيز أسواقها الرأسمالية.
وقالت هيئة السوق المالية السعودية إن الاستثمار الأجنبي سيقتصر على أسهم الشركات السعودية المدرجة في سوق الأسهم السعودية (تداول) وأدوات الدين القابلة للتحويل أو كليهما، على الرغم من أن استثناء سيطبق على “المستثمرين الأجانب الاستراتيجيين”.
وأضافت الهيئة أن ملكية الأجانب لا يمكن أن تتجاوز 49 بالمائة من أسهم الشركة المدرجة.
وذكرت الهيئة في بيان لها إن “الهدف من إنشاء الهيئة هو تحفيز الاستثمار وتعزيز جاذبية وكفاءة سوق رأس المال وتعزيز قدرتها التنافسية الإقليمية والدولية ودعم الاقتصاد المحلي”.
وبحسب الهيئة “يتضمن ذلك جذب رؤوس الأموال الأجنبية وتوفير السيولة اللازمة للمشاريع الحالية والمستقبلية في مكة المكرمة والمدينة المنورة من خلال المنتجات الاستثمارية المتاحة في السوق السعودي، ووضعها كمصدر تمويلي رئيسي لهذه المشاريع التنموية المتميزة.”
وفي أعقاب نشر هذه الأنباء، ارتفع سعر سهم شركة جبل عمر للتطوير العقاري السعودية بنسبة 10% إلى 25.85 ريال (6.89 دولار)، في حين قفز سهم مكة للإنشاء والتعمير بنسبة 9.8% إلى 106 ريالات. وارتفع سهم شركة طيبة للاستثمار بنسبة 8.9% إلى 51.1 ريال.
وتأتي هذه الخطوة في الوقت الذي اتخذت فيه المملكة العربية السعودية عدة إجراءات لتعزيز جاذبيتها كوجهة استثمارية عالمية كجزء من خطتها لرؤية 2030 الرامية إلى تقليص اعتماد الاقتصاد على عائدات النفط.
وفي العام الماضي، أقرت المملكة العربية السعودية قانون استثمار محدث يهدف إلى توفير فرص متساوية للمستثمرين المحليين والدوليين وتخفيف القيود التنظيمية. كما أجرت البلاد إصلاحات واسعة النطاق لتخفيف القواعد المفروضة على الملكية الأجنبية في سوق الأسهم.
وفي عام 2021، سمحت هيئة السوق المالية أيضاً لغير السعوديين بالاكتتاب في صناديق العقارات التي تستثمر داخل حدود مكة المكرمة والمدينة المنورة، وذلك في إطار سعيها إلى جعل سوق رأس المال السعودي جاذباً للاستثمارات المحلية والأجنبية على حد سواء.
ويأتي الإعلان الأخير لهيئة السوق المالية في الوقت الذي حددت فيه المملكة العربية السعودية هدفًا لاستضافة 30 مليون حاج للحج والعمرة سنويًا بحلول عام 2030. ولاستيعاب التدفق المتوقع للحجاج، تقوم الدولة بتنفيذ العديد من مشاريع التوسعة في مكة والمدينة.