قالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إن روسيا لم تعط أي إشارة على أنها تستعد لاستخدام قنبلة نووية في أوكرانيا، وذلك بعد أن قامت موسكو بتحديث عقيدتها بشأن متى قد تستخدم مثل هذه الأسلحة.
وقالت روسيا في وقت سابق إن أي هجوم ضدها من قبل قوة غير نووية “بمشاركة أو دعم من قوة نووية” سيُنظر إليه على أنه “هجوم مشترك على الاتحاد الروسي”.
ويأتي هذا التغيير بعد أن منحت الولايات المتحدة أوكرانيا إذنًا باستخدام صواريخ بعيدة المدى لمهاجمة أهداف في عمق روسيا.
قال الرئيس المنتخب دونالد ترامب، الذي زعم أنه سينهي الحرب بين روسيا وأوكرانيا في يوم واحد، يوم الاثنين إن الكوكب “لم يكن أقرب من أي وقت مضى” إلى حرب عالمية ثالثة ودعا إلى “وقف” فوري للأعمال العدائية.
فيما قالت المتحدثة باسم البنتاغون سابرينا سينغ إن الولايات المتحدة لم تفاجأ بتغيير روسيا لعقيدتها النووية، والذي جاء في اليوم الألف منذ أن أطلقت موسكو غزوها الكامل لأوكرانيا، وبينما قالت كييف إنها أطلقت صواريخ بعيدة المدى على روسيا.
وأضافت للصحفيين “هذا شيء أشاروا إلى نيتهم تحديثه على مدى الأسابيع القليلة الماضية”. “إنه نفس الخطاب غير المسؤول الذي رأيناه من قبل والذي رأيناه، بصراحة، على مدى العامين الماضيين، لذلك فهو شيء سنستمر في مراقبته.
وتابعت “ولكن ليس لدينا أي مؤشرات على أن روسيا تستعد لاستخدام سلاح نووي داخل أوكرانيا ، ولا نرى أي تغييرات ينبغي إجراؤها على وضعنا النووي أيضًا”.
ولم تؤكد سينغ التقارير التي تفيد بأن الولايات المتحدة أعطت كييف موافقتها على ضرب أهداف روسية بصواريخ بعيدة المدى من أنظمة الصواريخ التكتيكية للجيش.
وقالت إن أي تصعيد هو خطأ روسيا، التي ورد أنها أرسلت حوالي 11 ألف جندي من كوريا الشمالية لمحاربة التوغل الأوكراني في منطقة كورسك.
وأضافت إن “هذه الإدارة أبلغت روسيا أنه إذا صعدت هذا الصراع من خلال نشر قوات [كورية شمالية]، فإننا سنساعد أوكرانيا على الرد”، مشيرة إلى أن الجنود الكوريين يعتبرون الآن “هدفا مشروعا” لأوكرانيا للهجوم.
وتستعد أوكرانيا والبنتاغون لعودة ترامب إلى السلطة في العشرين من يناير/كانون الثاني. فقد أشار الرئيس المنتخب إلى نهج جديد في الصراع تخشى الدول الغربية أن يتضمن إجبار كييف على تقديم تنازلات كبيرة لموسكو.
وقالت سينغ إن البنتاغون يعمل على ضمان حصول أوكرانيا على كل المساعدات العسكرية التي وعدت بها قبل انتهاء ولاية الرئيس جو بايدن.
وأضافت “نحن ملتزمون باستخدام السلطة الكاملة التي منحها لنا الكونجرس”، وتابعت “يعمل هذا المبنى على ضمان حصول أوكرانيا على ما تحتاجه لتحقيق النجاح في ساحة المعركة على المدى القريب والبعيد”.
وتعمل إدارة بايدن على توفير 7.1 مليار دولار من الأسلحة – 4.3 مليار دولار من الميزانية التكميلية لعام 2024 و2.8 مليار دولار لا تزال في الدفاتر في المدخرات بسبب إعادة حساب البنتاغون لقيمة الأنظمة المرسلة – من مخزونات البنتاغون لإنفاق جميع الأموال المخصصة قبل تنصيب ترامب.
