عشرات شركات الأسلحة الإسرائيلية مستعدة للمشاركة في معرض الأسلحة السنوي في لندن يوم الثلاثاء، والذي وصفه النشطاء بأنه “سوق للموت والدمار”.
يُقام معرض الدفاع والأمن الدولي (DSEI) في مركز إكسل في لندن كل عام وتعرضه الحملات المناهضة لتجارة الأسلحة للانتقادات المتكررة. ومن المقرر أن يُعقد بين 12 و15 سبتمبر.
ومن بين الشركات المشاركة ستكون بي إي إي سيستمز، ولاكهيد مارتن، وبوينغ، وتاليس، بالإضافة إلى أكثر من 40 شركة إسرائيلية للأسلحة التي وُجهت إليها اتهامات بالتورط في انتهاكات حقوق الإنسان ضد الفلسطينيين.
النشطاء المناهضون لتجارة الأسلحة يعتبرون المعرض “سوقًا للموت والدمار”، حيث يتم عرض أحدث التكنولوجيا العسكرية والأسلحة التي يمكن أن تستخدم في الصراعات المسلحة وتسبب دمارًا هائلاً. ومن المثير للجدل أن بعض الشركات المشاركة تتورط في انتهاكات حقوق الإنسان وتعمل في مناطق النزاع، مثل الأراضي الفلسطينية المحتلة.
في بيان أصدرته حملة ضد تجارة الأسلحة (CAAT) يوم الاثنين، أعربت الحملة عن استياءها من مشاركة هذه الشركات وأشارت إلى أنها تمثل “من يداعبون الأسلحة الأسوأ في العالم”. وأكدت الحملة أن إسرائيل هي دولة فصل عنصري وأنه من غير المقبول أن تسمح المملكة المتحدة ببيع الأسلحة لهذه الدولة وتشجيع شركات الأسلحة الإسرائيلية على عرض منتجاتها في لندن.
إحدى الشركات المشاركة هي إلبيت، التي تُصنِّع وتطور أنظمة الأمن والمراقبة والتكنولوجيا العسكرية. وقد تعرضت إلبيت لانتقادات حادة بسبب استخدام منتجاتها لاختبار الأسلحة وتجارب القتال على الفلسطينيين في الأراضي المحتلة. وتعتبر هذه الاختبارات والتجارب انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان وتسبب أضرارًا كبيرة للمدنيين الوالمجتمعات المحلية.
تعتبر حملة ضد تجارة الأسلحة (CAAT) ومجموعات حقوق الإنسان الأخرى المشاركة في الاحتجاجات ضد معرض DSEI أن هذا النوع من المعارض يزيد من العنف والتوتر في العالم ويساهم في استمرار النزاعات وانتهاكات حقوق الإنسان. ويطالبون بوقف بيع الأسلحة للدول ذات سجلات حقوق الإنسان المشوبة وتشجيع التعاون الدولي لتعزيز السلام والاستقرار.
من جانبها، تدعم الحكومة البريطانية معرض DSEI كجزء من استراتيجيتها لتعزيز الصناعة الدفاعية والأمنية في المملكة المتحدة. وتعتبر هذه الصناعة قطاعًا مهمًا من الناحية الاقتصادية وتوفر فرص عمل وتكنولوجيا متقدمة. ومع ذلك، فإن الانتقادات المتزايدة تطالب الحكومة بمراجعة سياساتها المتعلقة ببيع الأسلحة وضمان أنها لا تنتهك حقوق الإنسان ولا تساهم في تصعيد الصراعات.