لقي ما لا يقل عن 2012 شخصا حتفهم في المغرب بعد أن ضرب زلزال كارثي نادر الدولة الواقعة في شمال إفريقيا في وقت متأخر من ليلة الجمعة.
كما أدى الزلزال الذي بلغت قوته 6.8 درجة إلى إصابة ما لا يقل عن 2059 شخصًا، وفقًا لوزارة الداخلية المغربية. واعتبرت 1404 من تلك الإصابات خطيرة.
ومن المتوقع أن يرتفع عدد القتلى حيث يكافح المستجيبون الأوائل للوصول إلى القرى النائية في البلاد.
وأصدر العاهل المغربي الملك محمد السادس تعليماته إلى جيشه للقيام بمهام البحث والإنقاذ وتشغيل المستشفيات الميدانية الجراحية لمساعدة القرويين النائيين.
وكان مركز الزلزال بالقرب من بلدة إغيل في محافظة الحوز. حيث تقع المدينة على بعد حوالي 44 ميلاً جنوب العاصمة مراكش.
وشعر بالزلزال سكان مناطق بعيدة مثل البرتغال والجزائر. وعلى الرغم من الدمار الشديد، لم يطلب المغرب رسميا بعد المساعدة من الدول الأخرى.
وتعتبر الزلازل نادرة في شمال أفريقيا: فقد تعرضت مدينتا الحسيمة وأغادير المغربيتين للزلازل في عامي 2004 و1960 على التوالي. وبلغت قوة زلزال الحسيمة 6.4 درجة، فيما بلغت قوة زلزال أكادير 5.8 درجة.
وضرب الزلزال مدينة مراكش بشدة، مما أدى إلى تدمير العديد من المباني التاريخية في المدينة. وتعرض مسجد الكتبية بالمدينة، والذي يعود تاريخه إلى القرن الثاني عشر، لأضرار إلى حد غير معروف.
كما تضررت الجدران الحمراء القديمة التي تحيط بمدينة مراكش، وهي أحد مواقع التراث العالمي لليونسكو، من جراء الزلزال.
وأوضح بيل ماكغواير، الأستاذ بجامعة كوليدج في لندن، لوكالة أسوشيتد برس: “المشكلة هي أنه عندما تكون الزلازل المدمرة نادرة، فإن المباني ببساطة لا يتم بناؤها بقوة كافية للتعامل مع الهزات الأرضية القوية، مما يؤدي إلى انهيار الكثير منها، كما يؤدي إلى سقوط عدد كبير من الضحايا”.