أفادت وسائل إعلام رسمية أن المملكة العربية السعودية أعدمت ، الأربعاء ، مواطنا أمريكيا أدين بتعذيب وقتل والده ، ليرتفع عدد الأجانب الذين أعدموا هذا العام إلى 19 على الأقل.
وقالت وكالة الأنباء السعودية الرسمية إن حكم الإعدام الصادر بحق بيشوي شريف ناجي نصيف نُفذ في منطقة الرياض.
وتتعرض المملكة لانتقادات متكررة لاستخدامها الغزير لعقوبة الإعدام ، والتي تقول جماعات حقوق الإنسان إنها تقوض مساعيها لتلطيف صورتها من خلال أجندة الإصلاح الاجتماعي والاقتصادي الشاملة “رؤية 2030”.
وقالت وكالة الأنباء السعودية إن محكمة خلصت إلى أن نصيف الذي لم يُعط عمره ، ضرب وخنق والده المصري حتى الموت وشوهه بعد وفاته ، كما أنه تعاطى المخدرات وحاول قتل شخص آخر.
ولم يتم تحديد طريقة الإعدام ، لكن السعودية استخدمت في الماضي قطع الرأس في كثير من الأحيان عند تنفيذ عقوبة الإعدام.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية لإحدى وسائل الإعلام يوم الأربعاء إن الولايات المتحدة “على علم بتقارير عن إعدام مواطن أمريكي في المملكة العربية السعودية”.
وأضاف المتحدث: “نحن نراقب الوضع وليس لدينا تعليق آخر في الوقت الحالي”.
وقالت منظمة العفو الدولية إن المملكة العربية السعودية كانت ثالث أكثر دول العالم إعداماً في العام الماضي.
وقد تم تنفيذ أكثر من 1000 حكم بالإعدام منذ تولي الملك سلمان السلطة في عام 2015 ، وفقًا لتقرير نشر في وقت سابق من هذا العام من قبل المنظمة الأوروبية السعودية لحقوق الإنسان ومجموعة ريبريف التي تتخذ من بريطانيا مقراً لها.
وتم إعدام ما مجموعه 91 شخصًا – 19 منهم من الأجانب – حتى الآن هذا العام ، وفقًا لإحصاء لوكالة فرانس برس استنادًا إلى تقارير وسائل الإعلام الحكومية.
وبالإضافة إلى المواطن الأمريكي ، هناك أيضاً من أعدمتهم السعودية من دول مثل البحرين وبنغلاديش ومصر والهند والأردن ونيبال وباكستان والفلبين واليمن.
وكان الرقم المعلن في العام الماضي والبالغ 147 حكماً بالإعدام ، أكثر من ضعف رقم 2021 البالغ 69 حكماً.
واستؤنفت أحكام الإعدام في جرائم المخدرات في عام 2022 ، منهية تجميدا استمر قرابة ثلاث سنوات.
وشمل العدد الإجمالي لعام 2022 81 شخصًا أعدموا في يوم واحد لارتكابهم جرائم تتعلق بـ “الإرهاب” ، وهي واقعة أثارت غضبًا دوليًا.
وقال ولي العهد الأمير محمد بن سلمان ، نجل الملك سلمان والحاكم الفعلي ، في مناسبات عديدة إن المملكة تقلل من عمليات الإعدام.
وفي نص مقابلة مع مجلة ذي أتلانتيك نشرتها وسائل الإعلام الحكومية في مارس 2022 ، قال الأمير محمد إن المملكة “تخلصت” من عقوبة الإعدام باستثناء حالات القتل أو عندما “يهدد شخص ما حياة العديد من الأشخاص”.
