في السنوات الأخيرة، تعتبر منظمة شنغهاي للتعاون مركز جذب لدول الشرق الأدنى، حيث انضمت العديد من بلدان المنطقة إليها. تُعَد المنظمة منصةً أساسية للتعاون في آسيا، وتشهد نجاحات كبيرة في إعادة توازن القوى الدولية وتأثير الصين وروسيا المتنامي في إقليم يُعَد منطقة نفوذ بالنسبة للولايات المتحدة الأمريكية. وعلى الرغم من أن المجموعة تشهد بعض التباينات بين أعضائها، فإنها لا تثير مخاوف واشنطن بشدة.
تأسست منظمة شنغهاي للتعاون عام 2001 بمشاركة الصين وروسيا وكازاخستان وقيرغيستان وطاجيكستان وأوزبكستان. وتهدف المنظمة إلى بناء الثقة المتبادلة وحسن الجوار بين الدول الأعضاء، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية. وقد بدأت المنظمة بالتركيز على مسائل الأمن، مثل مكافحة الإرهاب والنزعات الانفصالية والتطرف الديني وتجارة المخدرات.
منذ تأسيسها، توسعت المنظمة لتشمل قوى آسيوية عظمى، مثل الهند وباكستان، وأصبحت أكبر منظمة إقليمية في أوراسيا، حيث يمثل الدول الأعضاء ما يقرب من 40% من سكان العالم، وثلث الناتج الاقتصادي العالمي. وتشهد المنظمة طلبًا متزايدًا من دول الشرق الأدنى للانضمام إليها، مع تفاوت في درجات الالتزام.
