توقع عدد من المسؤولين الأمريكيين بإستخدام روسيا للأسلحة الكيماوية في الصراع المحتدم بين موسكو وكييف، وذلك بالرغم من أن وزارة الدفاع (البنتاغون) أوضحت مساء الأحد أن الولايات المتحدة لم تجد مؤشرات على “هجوم كيماوي أو بيولوجي وشيك في الوقت الحالي” على أوكرانيا.
وأدى اتهام موسكو للولايات المتحدة بإيواء أسلحة بيولوجية في الأراضي الأوكرانية، وهي مزاعم رفضتها إدارة الرئيس جو بايدن لظهور تساؤلات حول هجوم محتمل بالأسلحة الكيماوية من قبل روسيا هذا الأسبوع.
وكانت الولايات المتحدة قد حذرت من تقديم روسيا لمثل هذه المزاعم بغرض إلقاء ذرائع كاذبة لهجوم محتمل من قبل موسكو.
وأوضح جون كيربي المتحدث باسم البنتاغون، خلال برنامج “هذا الأسبوع” على شبكة ” إيه بي سي” بأن ” الولايات المتحدة لم تر أي شيء يشير إلى هجوم كيماوي أو بيولوجي وشيك في حالياً، غير أنه أكد بأن الإدارة الأمريكية تراقب الوضع عن كثب.
وبحسب بعض التصريحات التي صدرت عن العديد من المسؤولين في الإدارة الأمريكية، فإن الولايات المتحدة تبدو مستعدة لمثل هكذا الاحتمال.
وتحدث مستشار البيت الأبيض، جيك سوليفان، خلال برنامج “واجه الصحافة” على شبكة ” إن بي سي” عن استعداد الولايات لتوقيع عقوبات وخيمة على موسكو إذا حدث ذلك، بيد انه لم يذكر ماهية هذه العواقب.
وشدد المستشار سوليفان على أن الولايات المتحدة أبلغت الروس بمثل هذه العواقب “مباشرة”، و تشاورت مع الحلفاء والشركاء حول هذه القضية.
وعبر برنامج ” حالة الاتحاد” على قناة “سي إن فقد اخبر سوليفان ” أن اتهام روسيا للولايات المتحدة وأوكرانيا باحتمال استخدام أسلحة كيماوية وبيولوجية هو “دليل واصح على أنهم أنفسهم ربما يستعدون لفعل ذلك” ثم يحاولون إلقاء اللوم على شخص آخر.
كما وأشار موقع “ذا هيل” القريب من الكونغرس إلى أن الأوكرانيين يستعدون لهجوم محتمل بالأسلحة الكيماوية على أراضيهم.
ووفق ما جاء ورد، فقد قال سوليفان إن بوتين يلجأ إلى هذه التكتيكات المتطرفة لأنه “محبط” نتيجة عدم تقدم قواته في أوكرانيا