ترمب يستعد لاستقبال ولي العهد السعودي في أول زيارة رسمية منذ سبع سنوات

by hayatnews
0 comment

من المقرر أن يستقبل الرئيس الأميركي دونالد ترمب ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في البيت الأبيض في “18 نوفمبر المقبل”، في أول زيارة رسمية له إلى واشنطن منذ أكثر من سبع سنوات، وفق ما نقلته شبكة “سي بي إس نيوز” عن مصادر مطلعة في العاصمة الأميركية.

وتأتي الزيارة في ظل مساعٍ سعودية حثيثة لعقد “اتفاق دفاعي شامل” مع الولايات المتحدة، على غرار الاتفاق الأخير الذي وقعته واشنطن مع قطر.

وتُعد الزيارة المرتقبة تتويجًا لمسار طويل من الاتصالات الدبلوماسية بين الجانبين خلال العام الجاري، خصوصًا بعد اللقاء القصير الذي جمع ترمب وبن سلمان في “مايو الماضي” أثناء جولة الرئيس في الشرق الأوسط، والتي شملت إسرائيل وقطر والسعودية.

وقد تركزت تلك الجولة على ملفات حساسة، أبرزها وقف الحرب بين إسرائيل وغزة، واحتواء برنامج إيران النووي، وتعزيز التعاون الاقتصادي بين دول المنطقة.

ووفقًا لتقرير “سي بي إس”، فإن القمة المقررة في نوفمبر ستتناول “مراجعة الاتفاقات التي تم التوصل إليها خلال زيارة مايو”، مع التركيز على التعاون العسكري وتبادل المعلومات الاستخباراتية، إضافة إلى تطوير شراكات استراتيجية جديدة في مجالات التكنولوجيا والطاقة والأمن الإقليمي.

وأشارت مصادر الشبكة إلى أن الجانبين يدرسان تنظيم “مراسم توقيع رسمية لاتفاق أو مذكرة تفاهم دفاعية” خلال الزيارة، رغم أن تفاصيلها لا تزال قيد المباحثات.

وتأتي الخطوة بعد أن “أبرمت إدارة ترمب مؤخرًا اتفاق دفاعي مع قطر”، ينص على التزام الولايات المتحدة بالدفاع عن الدوحة في حال تعرضها لأي هجوم مسلح، واعتبار ذلك تهديدًا مباشرًا للأمن القومي الأميركي.

وتقول مصادر دبلوماسية إن السعودية تسعى إلى “ضمانات أمنية مماثلة”، في إطار ما يُنظر إليه كتحول نحو بناء ترتيبات دفاعية خليجية-أميركية جديدة تعيد رسم خريطة التحالفات في المنطقة.

ويرى مراقبون أن اللقاء يحمل “أبعادًا استراتيجية تتجاوز القضايا الثنائية”، إذ يسعى ترمب إلى تثبيت نفوذ واشنطن في الخليج بعد فترة من التوترات بين الإدارات الأميركية السابقة والرياض، فيما يطمح بن سلمان إلى ترسيخ موقع السعودية كقوة إقليمية محورية تتعامل بندّية مع القوى الكبرى.

وكان ترمب قد عبّر في أكثر من مناسبة عن “إعجابه بشخصية ولي العهد السعودي”، واصفًا إياه بأنه “زعيم حكيم يفوق عمره”، مشيدًا بإصلاحاته الاقتصادية والاجتماعية الجريئة ضمن رؤية المملكة 2030.

وتعد السعودية أول دولة أجنبية زارها ترمب في ولايته الأولى عام 2017، فيما كان الأمير محمد بن سلمان “أول زعيم أجنبي يتصل به الرئيس الأميركي” بعد فوزه بولاية ثانية في يناير 2025.

وتقول مصادر في واشنطن إن الزيارة المرتقبة “تحمل رمزية كبيرة” كونها تأتي بعد أكثر من سبع سنوات على آخر زيارة رسمية للأمير محمد بن سلمان إلى البيت الأبيض، والتي جرت عام 2018، قبل أشهر من أزمة مقتل الصحفي جمال خاشقجي.

ويتوقع محللون أن يشكل اللقاء محطة مهمة في “إعادة صياغة التحالف الأميركي–السعودي” على أسس جديدة، خاصة مع تصاعد التحديات الأمنية في الشرق الأوسط، من الحرب في غزة إلى الملف الإيراني وأمن الطاقة العالمي.

ويُرجح أن تُصدر واشنطن والرياض “بيانًا مشتركًا” عقب الاجتماع يؤكد التزام الجانبين بـ“تعزيز الشراكة التاريخية” بينهما، مع الإعلان عن “خطوات عملية” لتوسيع التعاون الدفاعي والتقني في المرحلة المقبلة.

You may also like

Leave a Comment