اتهمت بريطانيا وفرنسا روسيا بالتلكؤ في محادثات وقف إطلاق النار لمواصلة قصف أوكرانيا ، في حين قتل أربعة أشخاص في موجة من الغارات بطائرات بدون طيار خلال الليل.
صرح وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو إن على روسيا أن تردّ على طلب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بعد موافقة أوكرانيا قبل ثلاثة أسابيع على وقف إطلاق النار لمدة 30 يومًا. وأضاف أن موسكو لا تبدي أي إشارة لوقف هجومها بعد أن استدعى الرئيس فلاديمير بوتين هذا الأسبوع 160 ألف مجند جديد.
وقال بارو في اجتماع لوزراء خارجية حلف شمال الأطلسي (الناتو) في بروكسل: “على مدار الأسابيع الثلاثة الماضية، تذبذبت مواقف روسيا، فواصلت ضرباتها على البنية التحتية للطاقة، وواصلت جرائم الحرب التي ترتكبها”. وكانت الولايات المتحدة تأمل أن يكون وقف الضربات على منشآت الطاقة خطوة أولى نحو إنهاء القتال.
وأعلنت السلطات أن غارات جوية روسية بطائرات مُسيّرة أسفرت عن مقتل أربعة أشخاص على الأقل وإصابة أكثر من 30 آخرين في خاركيف. وذكرت خدمات الطوارئ الأوكرانية أن الهجوم أصاب منازل ومبانٍ مكتبية في المدينة الشرقية، ما تسبب في حرائق عديدة.
قال وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي: “نعتقد أن بوتين يواصل التعتيم والمماطلة. يمكنه قبول وقف إطلاق النار الآن، لكنه يواصل قصف أوكرانيا وسكانها المدنيين وإمدادات الطاقة. نحن نرى يا فلاديمير بوتين. نحن نعرف ما تفعله”.
زار قادة عسكريون بريطانيون وفرنسيون كييف يوم الجمعة لمناقشة نشر محتمل لقوات لضمان أي وقف لإطلاق النار، في حين لم تقدم الولايات المتحدة سوى القليل من إجراءات الردع. وأعرب ترامب عن استيائه من بوتين والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بعد وعده بإنهاء الحرب بسرعة.
وقال بارو “في مرحلة ما، ستكون هناك حاجة إلى القدرة العسكرية أو الطمأنينة، عندما يتم التوصل إلى السلام – وهذا هو السبب في أن قادة جيشنا سيكونون في كييف اليوم من أجل المضي قدمًا في هذا العمل”.
وأكد الوزيران البريطاني والفرنسي على أن الوقت قد حان لتعزيز الدعم لأوكرانيا وتكثيف الضغط على روسيا لإجبارها على التفاوض بحسن نية. وقال السيد لامي: “نحن ملتزمون بمواصلة دعم أوكرانيا عسكريًا واقتصاديًا”.
واتهم وزيرا الخارجية البريطاني ديفيد لامي (يسار الصورة)، والفرنسي جان نويل بارو، روسيا بعرقلة محادثات وقف إطلاق النار في أوكرانيا. وكالة حماية البيئة.
وقال “نحن نواصل الضغط على روسيا من أجل جعلها على استعداد للقدوم إلى هذه المفاوضات وهي جادة بالفعل بشأن تحقيق السلام الذي نريد أن نراه”.
قدّم وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو بعض العزاء للحلفاء المضطربين في الاجتماع، قائلاً إن بلاده “ستبقى في الناتو”، على عكس ما وصفه بـ”الهستيريا والمبالغة” بشأن نوايا السيد ترامب. ومع ذلك، كرّر مطلب السيد ترامب بأن تُنفق الدول الأعضاء ما يصل إلى 5% من دخلها القومي على الدفاع.
