المجر وسلوفاكيا تتطلعان إلى عرقلة الوحدة الأوروبية بشأن أوكرانيا

by hayatnews
0 comment

تتطلع المجر وسلوفاكيا إلى عرقلة الوحدة الأوروبية بشأن أوكرانيا وتدعوان إلى محادثات مباشرة مع روسيا وتقديم تنازلات في مجال الطاقة، وهو ما يدفع إلى موقف من شأنه أن يضعف دعم الاتحاد الأوروبي لكييف ويشرعن المكاسب الروسية.

وفي الوقت الذي يستعد فيه زعماء أوروبا لقمة عالية المخاطر في لندن يوم الأحد، يتحدى رئيس الوزراء المجري الشعبوي فيكتور أوربان ونظيره السلوفاكي روبرت فيكو علناً الجبهة الموحدة للاتحاد الأوروبي بشأن أوكرانيا، ويدفعان بمواقف تعكس موقف الكرملين.

وفي رسالة إلى رئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا بتاريخ السبت، دعا أوربان الاتحاد الأوروبي إلى الانخراط في مفاوضات مباشرة لوقف إطلاق النار مع روسيا، على غرار الجهود الأميركية في عهد دونالد ترامب.

وفي الوقت نفسه، تتبنى سلوفاكيا موقفا أكثر صرامة. ففي بيان ردا على اجتماع ترامب المثير للجدل مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في البيت الأبيض يوم الجمعة، قال رئيس الوزراء السلوفاكي فيكو إن بلاده سترفض تقديم الدعم المالي أو العسكري لكييف ، ورفض نهج “السلام من خلال القوة” الذي يتبناه الغرب باعتباره غير واقعي.

وطالب فيكو أيضا بأن تتضمن أي استنتاجات مستقبلية لقمة الاتحاد الأوروبي شرطا يلزم أوكرانيا باستعادة عبور الغاز الروسي إلى سلوفاكيا وأوروبا الغربية ــ وهو ما يعني فعليا استئناف الاعتماد الأوروبي على صادرات موسكو من الطاقة.

وتأتي تصريحات أوربان وفيكو في الوقت الذي تسعى فيه أوروبا جاهدة للرد على معاملة ترامب المهينة لزيلينسكي في واشنطن. وفي حين أكد زعماء من فرنسا وألمانيا ودول أوروبية أخرى دعمهم لكييف ، انحاز أوربان إلى ترامب، وأشاد بجهود الرئيس الأمريكي من أجل التوصل إلى اتفاق سلام “شجاع”.

وستختبر القمة التي ستعقد يوم الأحد في لندن، والتي يستضيفها رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، ما إذا كان زعماء الاتحاد الأوروبي قادرين على الحفاظ على وحدتهم الهشة – أو ما إذا كانت مناورات أوربان وفيكو ستؤدي إلى توسيع الانقسامات الداخلية في الوقت الذي تواجه فيه أوكرانيا حالة من عدم اليقين المتزايدة على ساحة المعركة.

وقد دعت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك أوروبا إلى إظهار قيادة حاسمة في أعقاب الصدام في المكتب البيضاوي بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي .

وفي خطاب شديد اللهجة ألقته في وزارة الخارجية، حذرت بيربوك من “عصر جديد من القسوة” في أعقاب الإذلال العلني الذي مارسه ترامب تجاه زيلينسكي وتغير موقف الإدارة الأمريكية بشأن غزو روسيا لأوكرانيا.

وقالت بيربوك “لقد بدأ وقت قاسٍ، حيث يتعين علينا الدفاع عن النظام الدولي القائم على القواعد وقوة القانون أكثر من أي وقت مضى ضد قوة الأقوى”.

وتأتي تصريحاتها في لحظة محورية للعلاقات عبر الأطلسي. وشهد التبادل الدرامي للآراء يوم الجمعة في البيت الأبيض قيام ترامب ونائب الرئيس الأمريكي جيه دي فانس بتوبيخ زيلينسكي، واتهام كييف بعدم الامتنان والمبالغة في موقفها الدبلوماسي.

You may also like

Leave a Comment