من المقرر أن يلتقي الرئيس الأمريكي جو بايدن والرئيس المنتخب دونالد ترامب في المكتب البيضاوي يوم الأربعاء، وفقًا لما أعلنته البيت الأبيض.
وبحسب صحيفة واشنطن بوست يعتبر عقد اجتماع من هذا النوع تقليديًا خلال فترات الانتقال الرئاسي، ولكنه لم يحدث في عام 2020 بعدما رفض ترامب الاعتراف بخسارته في الانتخابات الرئاسية في حينه أمام بايدن بالذات.
وسيجتمع بايدن وترامب عند الساعة 11 صباحًا، وفقًا للمتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير، التي قالت إن التفاصيل ستصدر لاحقًا.
وقد كان بايدن وترامب قد التقيا لفترة وجيزة في نيويورك في ذكرى هجمات 11 سبتمبر 2001، ولكن هذا سيكون أول اجتماع مطول بينهما منذ الأداء الكارثي في المناظرة التي دفعت بايدن للخروج من السباق.
وذكرت واشنطن بوست أنه بالنسبة لترامب، يعد هذا الاجتماع عودة منتصرة إلى المكتب الذي شغله لأربع سنوات بعد فوزه بانتخابات حاسمة، حيث ركز على تصوير إدارة بايدن كفاشلة وهاجم بايدن شخصيًا بسبب عمره.
أما بالنسبة لبايدن، فإنه يرحب بشخص لطالما ندد به، حيث كان إخراج ترامب من البيت الأبيض السبب الرئيسي لترشحه للرئاسة كما قال مرارًا وتكرارًا خلال السنوات الخمس الماضية. وقد وصف بايدن ترامب مؤخرًا بالفاشي وتهديدًا وجوديًا للديمقراطية.
وبعد مغادرته الكنيسة في شاطئ ريهوبوث مساء السبت، سئل بايدن عما إذا كان لا يزال يعتبر ترامب تهديدًا للديمقراطية، فأجاب: “سألتقي به يوم الأربعاء”، متجنبًا الأسئلة الأخرى حول ما يخطط لقوله لترامب خلال الاجتماع.
في تصريحاته من حديقة الورود يوم الخميس، أكد بايدن استعداده للمشاركة في انتقال سلمي للسلطة، في إشارة ضمنية للتناقض مع تصرفات ترامب قبل أربع سنوات.
وقد تحدث بايدن مع ترامب في اليوم التالي للانتخابات، وهنأه ودعاه للقاء في البيت الأبيض. كما أنه يخطط لحضور حفل التنصيب، وهو ما لم يفعله ترامب منذ أربع سنوات.
وحقق ترامب فوزا مدويا في الانتخابات الرئاسية الأمريكية بهزيمته نائبة بايدن ومرشحة الحزب الديمقراطي كاملا هاريس التي سرعان ما أقرت بالخسارة وهنأت الرئيس الأمريكي الجديد متعهدة بانتقال سلسل للسلطة.