سلم الرئيس الأمريكي جو بايدن الذخيرة للجمهوريين المبتهجين ليلة الثلاثاء عندما بدا أنه يشير إلى أنصار الرئيس السابق ترامب باعتبارهم “قمامة”.
ونظر العاملون في كلا الحزبين على الفور إلى هذه الملاحظة باعتبارها عودة إلى خطأ هيلاري كلينتون في عام 2016 عندما أشارت إلى أنصار ترامب باعتبارهم “سلة من البائسين” – وهو ما أثار غضب الجمهوريين.
وجاء التعليق في مكالمة فيديو مع المجموعة التقدمية “فوتو لاتينو” عندما أراد بايدن الرد على ممثل كوميدي وصف بورتوريكو بأنها “جزيرة القمامة ” في تجمع ترامب في ماديسون سكوير جاردن يوم الأحد.
وخلال المكالمة، قال بايدن: “القمامة الوحيدة التي أراها تطفو هناك هي أنصاره – شيطنته للاتينيين أمر غير مقبول، وهو غير أمريكي”.
وزعم البيت الأبيض أن بايدن كان يشير فقط إلى الممثل الكوميدي في تعليقاته، وأرسل نصًا يقول فيه بايدن: “القمامة الوحيدة التي أراها تطفو هناك هي من مؤيديه”.
وعندما سُئل عما إذا كان المتحدث باسم بايدن قد تحدث إلى الرئيس لسؤاله عما يعنيه قبل إرسال النص، طلب عدم نشر اسمه.
وبعد نشر هذه القصة، قال المتحدث باسم البيت الأبيض إن الموظفين تحدثوا إلى بايدن حول ما كان ينوي قوله لإبلاغ المحضر.
ووصف جيه دي فانس، المرشح لمنصب نائب الرئيس مع ترامب، تعليقات بايدن بأنها “مقززة”، مضيفًا أن “كامالا هاريس ورئيسها جو بايدن يهاجمان نصف البلاد. لا يوجد أي عذر لهذا. آمل أن يرفضه الأمريكيون”.
ومع تصاعد التداعيات السياسية مع مرور كل دقيقة، نشر بايدن على موقع X : “في وقت سابق من اليوم، أشرت إلى الخطاب البغيض حول بورتوريكو الذي أطلقه مؤيد ترامب في تجمع ماديسون سكوير جاردن باعتباره قمامة – وهي الكلمة الوحيدة التي يمكنني التفكير فيها لوصفه. إن شيطنته للاتينيين أمر غير مقبول. هذا كل ما قصدت قوله”.
وقد بدأ فريق ترامب بالفعل في جمع الأموال من خلال هذه الملاحظة، حيث أرسل بريدا إلكترونيا بعنوان: “أنت لست قمامة! أنا أحبك! أنت أفضل ما يمكن لأمتنا أن تقدمه”.
وتعليقات بايدن هي أحدث مثال على سبب تجنب فريق كامالا هاريس المشاركة في الحملة معه.
وقال مساعدو هاريس إن بايدن غير محبوب وغير منضبط.
وألقت هاريس خطاب “المرافعة الختامية” مساء الثلاثاء أمام البيت الأبيض لكن بايدن لم يظهر إلى جانبها رغم تواجده في واشنطن.
وكان مساعدو هاريس يشعرون بالإحباط أيضًا الأسبوع الماضي عندما ذهب بايدن إلى نيو هامبشاير وقال “علينا أن نحبس [ترامب]”.
وأوضح بسرعة أنه كان يقصد سجن ترامب “سياسيا”، لكن هذا الأمر جذب عناوين رئيسية أراد فريق هاريس تجنبها.
