أبرزت وكالة بلومبيرغ الدولية إعلان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان استعداده للقاء الرئيس السوري بشار الأسد واستعادة العلاقات مع سوريا.
وذكرت الوكالة أن أردوغان ردد صدى نظيره السوري بشار الأسد في التعبير عن استعداده لاستعادة العلاقات الدبلوماسية، وهو تحول في السياسة تدعمه روسيا قد يساعد في إنهاء الحرب التي طال أمدها في سوريا.
وقال أردوغان يوم الجمعة إن استعادة العلاقات الودية مع الأسد ليست “مستحيلة”.
وكان الزعيمان، اللذان كانت تربطهما علاقة وثيقة في السابق، قد اختلفا في وقت مبكر من الحرب الأهلية السورية التي بدأت عام 2011 بسبب دعم تركيا لجماعة المعارضة التي تسعى للإطاحة بالأسد.
وقال الرئيس السوري مؤخراً إنه منفتح على استعادة العلاقات على أساس احترام سيادة بلاده، بحسب وكالة الأنباء الرسمية (سانا).
وبدعم من روسيا وإيران، استعادت حكومة الأسد السيطرة على جزء كبير من سوريا، مما دفع تركيا إلى تحويل تركيزها إلى المسلحين الأكراد في شمال البلاد.
ويرى أردوغان أنهم يشكلون تهديدًا بسبب علاقاتهم بحزب العمال الكردستاني في تركيا، الذي يسعى منذ عقود إلى الحصول على حكم ذاتي داخل تركيا والمصنف كجماعة إرهابية من قبل الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.
ولطالما جادل أردوغان بأن الاتفاق الأمني المبرم مع دمشق عام 1998 يمنح تركيا الحق في مهاجمة القوات الكردية في سوريا إذا ما شكلت تهديداً.
وقد اقترح المسؤولون الروس والإيرانيون أن إحياء ما يسمى باتفاقية أضنة يمكن أن يمهد الطريق أمام أردوغان لاستئناف التعاون مع دمشق.
وأجرت تركيا، يوم 31 مارس/آذار، انتخابات بلدية في جميع أنحاء البلاد انتهت بتوجيه صارخ لحزب العدالة والتنمية الحاكم في البلاد منذ أكثر من عقدين.
وقد سعى حزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه أردوغان إلى استعادة المدن الكبرى مثل إسطنبول في هذه الانتخابات لكنه وحلفائه تلقوا هزيمة ساحقة في صناديق الاقتراع، الأمر الذي شكل صدمة للنظام السياسي ودفعة معنوية كانت المعارضة المحاصرة في أمس الحاجة إليها.
