مسؤولو المخابرات الأميركية: إسرائيل ليست قريبة من القضاء على حماس

by hayatnews
0 comment

قال مسؤولون أمريكيون إن مسؤولي المخابرات الأمريكية أخبروا أعضاء الكونجرس هذا الأسبوع أن إسرائيل أضعفت القدرات القتالية لحركة حماس لكنها لم تقترب من القضاء على الجماعة، وهو الهدف الرئيسي للحكومة الإسرائيلية في الحرب.

وبحسب صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية شدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في حديثه بعد اجتماعه مع وزير الخارجية أنتوني بلينكن، مرة أخرى يوم الأربعاء على أن هدفه هو تدمير حماس.

وتسبب أهداف الحرب هذه انقساما في إسرائيل، حيث انتقدت أجزاء من الجمهور الإسرائيلي قرار الحكومة بإعطاء الأولوية لهزيمة حماس الكاملة على حساب تأمين إطلاق سراح الرهائن.

وانتقد اللفتنانت جنرال المتقاعد جاتي آيزنكوت، رئيس أركان الجيش السابق وعضو مجلس الوزراء الحربي، ملاحقة حكومة نتنياهو للحرب، قائلاً الشهر الماضي إن الحكومة يجب أن تتفاوض على وقف إطلاق النار لتحرير الرهائن ووبّخ السيد نتنياهو بعد ان تحدث عن “النصر الكامل”.

كما أثار المسؤولون الأميركيون الشكوك حول ما إذا كان تدمير حماس أو القضاء عليها هدفاً واقعياً، نظراً لأنها تعمل كقوة حرب عصابات مختبئة في شبكة من الأنفاق التي يصعب اختراقها، وقال مسؤولون أميركيون إن إضعاف القوة القتالية للتنظيم قد يكون هدفاً أكثر قابلية للتحقيق.

وتضغط الولايات المتحدة أيضاً على إسرائيل وحماس للموافقة على سلسلة من وقف إطلاق النار المؤقت وتبادل الأسرى الإسرائيليين والسجناء الفلسطينيين.

ولم يتضمن الإيجاز الاستخباري المغلق لأعضاء الكونجرس مناقشة عدد مقاتلي حماس الذين ربما قتلوا، كما أنه لم يتضمن تقديرات دقيقة للخسائر في صفوف المدنيين.

ويقدر مسؤولو الصحة في غزة أن أكثر من 27 ألف فلسطيني قتلوا في الحرب، معظمهم من غير المقاتلين الذين لقوا حتفهم في الغارات الجوية.

وقد امتنع مسؤولو الاستخبارات الأميركية عن تقديم تقديرات محددة حول عدد مقاتلي حماس الذين قتلوا، بحجة أن هذه التقديرات ليست دقيقة ولا ذات معنى.

وقال نتنياهو الشهر الماضي إن إسرائيل دمرت ثلثي أفواج حماس القتالية ويقول المسؤولون الأميركيون سراً إن تقديراتهم أقل، وربما قُتل ثلث مقاتلي حماس فقط.

وتراوحت تقديرات القوة القتالية لحماس قبل الحرب بين 20 ألفًا و25 ألفًا.

لكن المسؤولين الأميركيين يؤكدون أيضاً أن الولايات المتحدة تعلمت في حرب تلو الأخرى أن إحصاء عدد الأعداء الذين قتلوا في عملية تمرد أو مكافحة الإرهاب هو لعبة حمقاء.

ويقول المسؤولون الأمريكيون إن أعداد القتلى من المقاتلين لا تعطي إشارة إلى ما إذا كانت الحكومة قد عالجت القضايا الأساسية التي تحرك الحرب.

You may also like

Leave a Comment