تحذيرات دولية من “مسار تصعيدي خطير” يؤثر على الملايين في اليمن والمنطقة

by hayatnews
0 comment

بعد شن غارات جوية على عدة أجزاء من اليمن من الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة، بدعم من دول أخرى، تصاعدت تحذيرات دولية من “مسار تصعيدي خطير” يؤثر على الملايين في اليمن والمنطقة.
وردا على الهجمات، شدد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش على ضرورة الاحترام التام لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2722 بشأن الهجمات على السفن في البحر الأحمر.
وجدد غوتيريش التأكيد على أن الهجمات على الشحن الدولي في البحر الأحمر غير مقبولة، إذ إنها تهدد سلامة وأمن سلاسل الإمداد الدولية وتخلف تأثيرا سلبيا على الوضع الاقتصادي والإنساني بأنحاء العالم.
وذكر بيان منسوب للمتحدث باسم الأمين العام أن قرار مجلس الأمن 2722، الصادر يوم العاشر من كانون الثاني/يناير، يطالب بأن يوقف الحوثيون فورا جميع مثل تلك الهجمات.
ودعا غوتيريش، جميع الدول الأعضاء التي تدافع عن سفنها من الهجمات لأن تفعل ذلك بما يتوافق مع القانون الدولي على النحو المنصوص عليه في القرار. كما دعا جميع الأطراف المعنية إلى عدم تصعيد الوضع أكثر مما هو عليه، من أجل السلام والاستقرار في البحر الأحمر والمنطقة الأوسع.
وشدد على ضرورة تجنب الأعمال التي يمكن أن تزيد من تدهور الوضع في اليمن نفسه. ودعا إلى بذل كل الجهود لضمان تقدم اليمن على مسار السلام، وعدم إضاعة العمل الذي بُذل حتى الآن لإنهاء الصراع اليمني.
وكان مجلس الأمن الدولي قد اعتمد القرار 2722-يوم الأربعاء- بتأييد 11 عضوا وامتناع روسيا والصين والجزائر وموزامبيق عن التصويت. يدين القرارالهجمات التي شنها الحوثيون على السفن التجارية وسفن النقل في البحر الأحمر ويطالب بالوقف الفوري لجميع هذه الهجمات.
يُذكر أن مشروع القرار كان مقدما من الولايات المتحدة الأمريكية واليابان. وقد اقترحت روسيا 3 تعديلات على المشروع قبل التصويت عليه، اعتراضا على ما تضمنه النص بشأن حق الدول في الدفاع عن سفنها. طُرحت التعديلات الروسية للتصويت، فلم تحصل على العدد الكافي من الأصوات لاعتمادها.
قال مساعد الأمين العام لشؤون الشرق الأوسط وآسيا والمحيط الهادئ، خالد خياري “إننا نشهد دورة من العنف تهدد بتداعيات سياسية وأمنية واقتصادية وإنسانية خطيرة في اليمن والمنطقة”.
وفي إحاطته أمام جلسة عقدها مجلس الأمن مساء الجمعة بشأن السلم والأمن الدوليين، أشار خياري إلى التقارير التي أفادت بأن القوات العسكرية للولايات المتحدة والمملكة المتحدة، بدعم من أربع دول، نفذت أكثر من 50 غارة جوية وضربة صاروخية على أهداف في جميع أنحاء اليمن، مضيفا أن تلك الضربات تأتي بعد استمرار الحوثيين في استهداف السفن في البحر الأحمر.
وشدد على أن الهجوم الذي شنه الحوثيون بعد اعتماد قرار مجلس الأمن في 10 يناير/كانون الثاني وأحداث الأمس تظهر كذلك أن المنطقة تسير في “مسار تصعيدي خطير يمكن أن يؤثر على الملايين في اليمن والمنطقة والعالم”، مشددا على أن تلك التطورات في البحر الأحمر ومخاطر تفاقم التوترات الإقليمية “تثير القلق”.
وأضاف مساعد الأمين العام لشؤون الشرق الأوسط وآسيا والمحيط الهادئ، أن التحسنات الإنسانية الأخيرة في اليمن” هشة، ويمكن عكسها بسهولة إذا وقعت حوادث أخرى، في حين يمكن أيضا تقويض التقدم المحرز في التوصل إلى تسوية سياسية لإنهاء الحرب في اليمن، مما يترك الشعب اليمني يواجه تأثير الصراع المستمر”.
وأكد المسؤول الأممي مجددا على أهمية ضمان سلامة وأمن الملاحة البحرية في المنطقة، على النحو الذي أكده قرار مجلس الأمن رقم 2722. وطالب خياري بالإفراج الفوري عن السفينة “غالاكسي ليدر” التي اختطفها الحوثيون في 19 تشرين الثاني/نوفمبر، والإفراج عن طاقمها.
ودعا مجلس الأمن إلى مواصلة جهوده في التعامل بنشاط مع جميع الأطراف المعنية لمنع المزيد من التصعيد من تأجيج التوترات الإقليمية، أو تقويض السلام الإقليمي، أو الأمن، أو التجارة الدولية.

You may also like

Leave a Comment