أبرزت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية تصريح الرئيس الأمريكي جو بايدن بأن طبيعة الهجمات الإسرائيلية على غزة تؤدي إلى تآكل الدعم الدولي.
وبحسب الصحيفة من المتوقع أن يلتقي الرئيس بايدن مع عائلات الأمريكيين المحتجزين كرهائن في قطاع غزة في البيت الأبيض يوم الأربعاء، بعد يوم من الإدلاء بأكثر تصريحاته انتقادًا حتى الآن بشأن ما أسماه “القصف العشوائي” الإسرائيلي للقطاع.
وقال بايدن يوم الثلاثاء إن طبيعة الهجمات الإسرائيلية على غزة تؤدي إلى تآكل الدعم الدولي الواسع لحربها على حماس، المجموعة التي تسيطر على غزة وقتلت أكثر من 1200 شخص في 7 أكتوبر في جنوب إسرائيل.
وقد تعرض المدنيون الفلسطينيون الفارون من القتال، والذين يتنقلون أبعد وأبعد جنوبًا بناءً على طلب الجيش الإسرائيلي، للضربات الجوية حتى في الأماكن التي طُلب منهم اللجوء إليها، وقد قتل أكثر من 18 ألف شخص في غزة منذ أن بدأت إسرائيل هجومها قبل أكثر من شهرين، وفقا للسلطات الصحية المحلية.
وكانت التعليقات خلال حفل لجمع التبرعات في واشنطن علامة على اتساع الفجوة بين الزعماء الأمريكيين والإسرائيليين.
وفي وقت سابق من يوم الثلاثاء، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مجددًا موقفه المتمثل في عدم مشاركة السلطة الفلسطينية في حكم غزة بعد الحرب، وهو الأمر الذي دعت إليه الولايات المتحدة علنًا بعد الصراع.
وقال نتنياهو في بيان “نعم، هناك خلاف بشأن اليوم التالي لحماس”.
وقال جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي لبايدن، يوم الثلاثاء إنه سيسافر قريباً إلى إسرائيل للقاء نتنياهو ومجلس وزراءه الحربي وغيرهم من القادة الإسرائيليين، حاملاً رسائل من الرئيس لمناقشة “الجداول الزمنية” لإنهاء الحرب.
وكرر سوليفان في حديثه في منتدى وول ستريت جورنال في واشنطن، وجهة النظر الأمريكية القائلة بأن السلطة الفلسطينية “المتجددة والمنشطة” يجب أن تشرف على غزة والضفة الغربية.
وكان وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن قد أعرب الأسبوع الماضي عن قلقه من أن إسرائيل لا تفعل ما يكفي للحد من الخسائر البشرية في غزة، قائلاً: “لا تزال هناك فجوة” بين “نية إسرائيل المعلنة لحماية المدنيين والنتائج الفعلية” الذي نراه على الأرض”.
ومع ذلك، ظلت الولايات المتحدة ثابتة في دعمها لإسرائيل في الحرب، حيث أدلت الأسبوع الماضي بصوتها الوحيد ضد قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الذي يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار.
وقد بدا التحول في الدعم العالمي واضحا عندما صوت أكثر من ثلاثة أرباع هيئة الأمم المتحدة الأكبر، والمعروفة باسم الجمعية العامة، بأغلبية ساحقة لصالح قرار غير ملزم لإنهاء الصراع.
وأكد البيت الأبيض أن السيد بايدن سيجتمع يوم الأربعاء مع عائلات بعض الرهائن الثمانية الذين يحملون الجنسية الأمريكية المحتجزين في غزة، وهو أول لقاء شخصي له مع أقارب الرهائن الذين سبق أن تحدث معهم الرئيس عبر مكالمة فيديو.
وتم إطلاق سراح ما يقرب من 100 من الرهائن الـ 240 الذين تم اختطافهم في السابع من أكتوبر، بما في ذلك بعض الأمريكيين.
previous post