يعتزم رئيس وزراء بولندا إجراء استفتاء يسأل الناخبين عما إذا كانوا على استعداد لقبول “آلاف المهاجرين غير الشرعيين من الشرق الأوسط وأفريقيا” ، بينما يحاول حزبه التمسك بالسلطة في الانتخابات المقبلة.
وأعلن ماتيوز مورافيكي أن الاستفتاء سيعقد في نفس يوم الانتخابات البرلمانية في البلاد في أكتوبر من هذا العام.
وتم الكشف عن سؤال الاستفتاء في مقطع فيديو نُشر على صفحات مورافيكي على مواقع التواصل الاجتماعي. وهي تتضمن مشاهد حرق سيارات وأعمال عنف أخرى في الشوارع في أوروبا الغربية. كما يحتوي على لقطات لرجل أسود يلعق سكينًا تحسباً على ما يبدو لارتكاب جريمة. ثم قال زعيم الحزب ياروسلاف كاتشينسكي: “هل تريد أن يحدث هذا في بولندا أيضًا؟ هل تريد التوقف عن كونك سيد بلدك؟”
ويشير توقيت الاستفتاء المقترح إلى أن حزب رئيس الوزراء الحالي سيستخدم الهجرة كموضوع لحملة قبل الاقتراع المقرر إجراؤه في 15 أكتوبر.
ولطالما دافع حزب القانون والعدالة الحاكم عن القيود المفروضة على الهجرة من الدول الإسلامية والأفريقية. ومع ذلك ، تستضيف بولندا حاليًا أكثر من مليون لاجئ أوكراني ، معظمهم من البيض والمسيحيين ، لكن بعض المسؤولين أوضحوا سابقًا أنهم يعتبرون المسلمين وغيرهم من الثقافات المختلفة تهديدًا للهوية الثقافية للأمة وأمنها.
وأيد وزراء داخلية الاتحاد الأوروبي في يونيو / حزيران خطة لتقاسم المسؤولية عن المهاجرين الذين يدخلون أوروبا دون تصريح ، وهو السبب الجذري لواحدة من أطول الأزمات السياسية في الاتحاد.
وقد انهار نظام اللجوء في أوروبا قبل ثماني سنوات بعد أن دخل أكثر من مليون شخص إلى الكتلة – معظمهم فروا من الصراع في سوريا – وغمروا قدرات الاستقبال في اليونان وإيطاليا ، مما أدى إلى واحدة من أكبر الأزمات السياسية في الاتحاد الأوروبي.
منذ ذلك الحين ، دخلت 27 دولة في الاتحاد الأوروبي في جدل حول أي الدول يجب أن تتحمل مسؤولية الأشخاص الذين يصلون دون إذن ، وما إذا كان يتعين على الأعضاء الآخرين مساعدتهم في التعامل معهم.
