غطى نشطاء المناخ من حركة السلام الأخضر منزل رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك في شمال إنجلترا بحوالي 200 متر من القماش الأسود النفاث يوم الخميس احتجاجا على سياسة الحكومة البريطانية بشأن التنقيب عن النفط.
وقالت منظمة الدفاع عن البيئة غرين بيس (السلام الأخضر) على وسائل التواصل الاجتماعي إن النشطاء كانوا “على سطح قصر ريشي سوناك يلفونه بقرابة الـ200 متر من القماش الأسود الزيتي لاستحضار العواقب الخطيرة لجنون التنقيب الجديد”.
ورافق منشور حركة السلام الأخضر صورة تظهر نشطاء يرتدون قبعات صلبة وسترات أمان صفراء زاهية أعلى المنزل الذي كان مغطى بالكامل بقطعة قماش سوداء. وتم تصوير ناشطين آخرين يقفان أمام المنزل مع لافتة مكتوب عليها: “ريشي سوناك – أرباح النفط أم مستقبلنا؟”
وقالت شرطة شمال يوركشاير في بيان: إن الضباط “كانوا يستجيبون لتقارير عن نشاط احتجاجين في منزل في كيربي سيجستون” وكانوا “يديرون الموقف”.
وردا على احتجاج السلام الأخضر في منزل رئيس الوزراء ، قال مصدر في مكتب سوناك في لندن ، 10 داونينج ستريت: إن حكومة المملكة المتحدة “لن تقدم أي اعتذار عن اتباع النهج الصحيح لضمان أمن الطاقة لدينا ، باستخدام الموارد التي نوفرها لدينا هنا في الوطن، لذلك لن نعتمد أبدًا على معتدين مثل بوتين للحصول على طاقتنا “.
وقال المصدر: “نحن نستثمر أيضًا في مصادر الطاقة المتجددة ونهجنا يدعم آلاف الوظائف البريطانية”.
وجاء الاحتجاج بعد أيام من إعلان سوناك عن موافقة حكومته على مئات التراخيص التجارية الجديدة للسماح للشركات باستخراج النفط والغاز من بحر الشمال ، وهي سياسة دافع عنها باعتبارها حيوية للأمن القومي البريطاني.
وقال رئيس الوزراء يوم الاثنين: “لقد شهدنا جميعًا كيف استغل بوتين الطاقة وجعلها سلاحًا – مما أدى إلى تعطيل الإمدادات وتوقف النمو في البلدان في جميع أنحاء العالم. الآن أكثر من أي وقت مضى ، من الضروري أن نعزز أمن الطاقة لدينا”. كما ألمح سوناك سابقًا إلى أن حكومته قد تمنح شركات الوقود الأحفوري حق الوصول إلى روزبانك ، وهو أكبر حقل نفط غير مستغل في المملكة المتحدة ، على الرغم من المعارضة الشديدة من قبل نشطاء البيئة.
وفي منشور على موقعها على الإنترنت يوم الخميس ، قالت منظمة السلام الأخضر: إن “التنقيب عن نفط جديد في بحر الشمال لن يفعل شيئًا لزيادة أمن الطاقة لدينا ، أو لخفض فواتير الناس. فقط الالتزام بمصادر الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة يمكن أن يفعل”.
وقالت منظمة السلام الأخضر في تدوينة لها: “الحفر في روزبانك وحقول أخرى في بحر الشمال سيكون كارثياً على المناخ وصفقة مروعة للجمهور البريطاني. وستذهب الأرباح إلى صناعة النفط”.
