تم اختتام زيارة وفد سعودي رفيع المستوى إلى سنغافورة بقيادة وزير التجارة ماجد القصبي، والتي استمرت لمدة ثلاثة أيام مليئة بالأنشطة المتعددة والتي تهدف إلى تعزيز التعاون التجاري والاقتصادي بين البلدين، وتعزيز الروابط الثنائية في مختلف المجالات.
أثناء الزيارة، عقد الوفد السعودي لقاءات واجتماعات رفيعة المستوى مع عدد من الوزراء السنغافوريين، بما في ذلك وزير التعليم تشان تشون سينغ، ووزير التجارة والصناعة جان كيم يونغ، ووزير العمل ووزير التجارة والصناعة الثاني تان سي لينج، ووزير التنمية الاجتماعية والأسرة ماساغوس زلكيفلي. تم خلال هذه الاجتماعات مناقشة سبل تعزيز التبادل التجاري وتعاون الشراكة الاقتصادية بين البلدين، وتبادل الخبرات والمعرفة في مجالات مختلفة.
وفي إطار الزيارة، قام الوفد السعودي بزيارة إلى المعهد الآسيوي للتنافسية وميناء تواس، وهو الميناء الأكبر والمؤتمت بالكامل في العالم. وخلال هذه الزيارات، تم تنظيم لقاءات مع رواد الأعمال والشركات السنغافورية لاستكشاف فرص التعاون وتبادل الخبرات في مجالات الخدمات واللوجستيات والتكنولوجيا وغيرها. تهدف هذه المبادرات إلى تعزيز الروابط التجارية وتطوير العلاقات الاقتصادية بين البلدين.
وعُقد أيضًا منتدى الأعمال السعودي-السنغافوري، الذي شهد مشاركة واسعة من رجال الأعمال والشركات من البلدين. وقدم المشاركون في المنتدى عروضًا وعروض تقديمية عن أعمالهم وفرص الاستثمار المتاحة في القطاعات المختلفة. تم تبادل الخبرات والمعرفة وبحث سبل تعزيز التعاون الاقتصادي وتوطيد الروابط التجارية بين الشركات في البلدين.
تضمنت الزيارة لقاءات مع القادة النسائيات السعوديات اللواتي يشاركن في برنامج القادة المستقبليات لقطاع النقل واللوجستيات، الذي يهدف إلى تمكين وتأهيل القيادات النسائية فيمجال اللوجستيات وتعزيز مشاركتهن في هذا القطاع الحيوي. وتم تبادل الخبرات والمعرفة حول أفضل الممارسات والتحديات التي تواجهها النساء في هذا المجال، وتم تقديم الدعم والتشجيع لهن للمضي قدمًا في مسيرتهن المهنية.
تأتي هذه الزيارة في إطار التعاون المتنامي بين المملكة العربية السعودية وسنغافورة في مجالات الاقتصاد والتجارة والاستثمار. وتعكس رغبة البلدين في تعزيز الروابط الثنائية وتطوير الشراكات الاستراتيجية التي تعود بالفائدة على الطرفين.
وتعد سنغافورة من الدول الرائدة في مجال الابتكار والتكنولوجيا، وتمتلك بنية تحتية متطورة وبيئة أعمال ملائمة ومنافسة. بالتالي، فإن التعاون مع سنغافورة يمكن أن يسهم في تطوير القطاعات الحيوية في المملكة العربية السعودية وتعزيز الابتكار والتنمية الاقتصادية.
من المتوقع أن تفتح هذه الزيارة الأبواب أمام فرص جديدة للتعاون المشترك بين الشركات والمؤسسات في البلدين، وتعزز التبادل التجاري وتعمق العلاقات الثنائية. ومن المهم أن يتم استغلال هذه الفرص بشكل كامل وتوطيدها من خلال توقيع اتفاقيات وشراكات استراتيجية في مجالات متنوعة مثل التجارة، والاستثمار، والتكنولوجيا، والسياحة، والتعليم، والثقافة.